بدء إنشاء محطة للطاقة النظيفة مقاومة للأعاصير في أنتيغوا وباربودا
أعلن صندوق الشراكة بين الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة تنفيذ مشروع للطاقة المتجددة لتزويد 3 قرى نائية في بليز للمرة الأولى بخدمات كهرباء حديثة في إطار مهمة تطوير أكبر محطة طاقة متجددة لتوليد الكهرباء في المناطق الريفية على مستوى البلاد.وتم منح عقد جديد مخصص للأعمال الهندسية والتوريد والإنشاء لبناء محطة هجينة تعتمد على الطاقة الشمسية الكهروضوئية ووقود الديزل، مزودة بنظام بطارية لتخزين الطاقة للتنفيذ في بليز والذي يعد أكبر استثمار من نوعه في مجال الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة.
قال فرانك مينا، وزير الخدمات العامة والطاقة والمرافق العامة في بليز: «أتوجه بالنيابة عن شعب وحكومة بليز بالشكر والامتنان لدولة الإمارات على ما تقدمه من مساهمات كريمة ودعم كبير.. كما أن الوزارة ماضية في التزامها بدعم جميع الجهود الرامية إلى مكافحة التغير المناخي والقضاء على الفقر بين الجنسين ومختلف المجموعات العرقية والشرائح الاجتماعية.. ومن شأن هذه المحطة الهجينة مساعدة الحكومة على تحقيق أجندتها لعام 2030 الخاصة بتوفير حلول طاقة نظيفة والتمكن من توفير الكهرباء للجميع».
كما أعلن صندوق الشراكة بين الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة بدء عمليات إنشاء محطة للطاقة النظيفة مقاومة للأعاصير في أنتيغوا وباربودا، وذلك بهدف مساعدتها على التعافي من الآثار المدمرة لإعصار «إيرما» الذي تعرضت له الجزيرة في عام 2017.جاء ذلك في إطار صندوق الشراكة بين الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة البالغ قيمته 50 مليون دولار، ويعد ذلك أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة، وهو ثمرة شراكة بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».
ويجري تطوير مشروع باربودا بتمويل مشترك من الإمارات ونيوزيلندا وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية، وبتنفيذ من شركة مصدر.. وتم استكمال أعمال تمهيد الموقع وتقييم التأثير على الشبكة والدراسات الجيوتقنية لهذا المشروع الذي سيدعم جهود جزيرة أنتيغوا وباربودا للتعافي بشكل مستدام.
وتقود «مصدر» عملية تصميم وتنفيذ المشروع، الذي سيساهم عند استكماله في تحقيق هدف أنتيغوا وباربودا المتمثل في توفير 15% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وأشاد سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، بهذه الخطوة التي تسهم في توطيد العلاقات التي تربط الإمارات بدول البحر الكاريبي وترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أكثر دول العالم سخاء في تقديم المساعدات الخارجية.. مشيراً إلى أن توقيع اتفاقيات الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاء الجديدة تسهم في دعم تحقيق سياسة المساعدات الخارجية للإمارات 2021 المتمثلة في تعزيز السلام والازدهار على المستوى العالمي.
من جانبه، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن مبادرة صندوق الشراكة الإماراتي - الكاريبي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة يعتبر واحداً من أهم مبادرات الطاقة المتجددة في منطقة البحر الكاريبي التي يمولها الصندوق بالتعاون مع شركائه الرئيسيين.
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» أن من شأن هذا المشروع المعقد من الناحية الهندسية، إعطاء دفعة مهمة لاقتصاد جزيرة أنتيغوا وباربودا في هذه الأوقات الصعبة، ومساعدتها على تحقيق أهدافها للتنمية المستدامة.وقال روبن ييروود، وزير مسؤول عن ملف الطاقة في أنتيغوا وباربودا: «يمثل المشروع فرصة قيمة لتوفير مصدر مهم للطاقة الشمسية في دولة باربودا.. ويعكس التزام كل من الإمارات، وأنتيغوا وباربودا، ونيوزيلندا، وشركائنا في صندوق مجموعة الكاريبي للتنمية (كاريكوم) بالعمل على تطوير مشاريع طاقة مقاومة للظروف المناخية الصعبة».
0 Comments: