الشيخ محمد بن زايد يتوجه بكلمة للشعب الإماراتي والمقيمين
وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، كلمة إلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، سلط من خلالها الضوء على منهج دولة الإمارات وما تتطلع إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة.
حيث أكد رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن شعب دولة الإمارات محور اهتمام الدولة المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها، وسيظل منهج سعادة المواطن ورعايته الأساس في كل خططنا نحو المستقبل كما أكد رئيس الدولة في كلمة له على القنوات التلفزيونية، أن (سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وعونًا للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها).
وشدد الشيخ محمد بن زايد على أن (الدولة ستستمر في نهجها الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع) وقال رئيس الدولة إن (سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه، ونمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار للجميع).
وأشار رئيس الدولة إلى أن (شعب الإمارات أثبت قبل الاتحاد وبعده وفي كل المراحل الصعبة التي مرت بنا، أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات، اعتزازنا وفخرنا بالإنسان الإماراتي لا حدود له، كما ثمن الدور الذي يقوم به المقيمون على أرض دولة الإمارات الذين يعتبرون الدولة بلدهم الثاني وإسهاماتهم المستمرة في البناء والتطوير منذ قيام دولة الإمارات).
رئيس الدولة ونائبه يهنئان رئيس جنوب السودان بذكرى استقلال بلاده
أبوظبي في 9 يوليو بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" برقية تهنئة إلى فخامة سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان وذلك بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" برقية تهنئة مماثلة إلى فخامة سلفا كير ميارديت.
حيث بدأت العلاقة بين البلدين منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين، مع بدء طريق هيا-بورتسودان، الذي يربط ولايات السودان المختلفة بمينائها الرئيسي، ثم توالت المشروعات المشتركة بين البلدين , ومن أبرز هذه المشروعات مشروع سد مروي الذي كانت الإمارات المساهم الرئيسي فيه .
ومن أبرز هذه المشروعات مشروع سد مروي الذي كانت الإمارات المساهم الرئيسي فيه وفي السبعينيات، تم توقيع عدة إتفاقيات في عهد الرئيس السوداني السابق جعفر نميري، والتي شملت مجالات الاقتصاد والتعاون الفني والثقافي والتبادل الإعلامي. كما قدمت حكومة الإمارات وصندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي قروضاً ومساعدات للسودان في عدد من المشروعات الحيوية شملت مجالات الطرق والسكك الحديدية ومصانع الغزل والنسيج، ودعم ميزان المدفوعات.
ثم توالت بعد ذلك، وعلى مختلف حقب الحكم في السودان، المشروعات الاقتصادية، مرتكزة على تلك القديمة، وتم توقيع اتفاقات جديدة مثل اتفاقية التعاون في مجال النقل الجوي وتنشيط شركة السودان والإمارات وشراكة الإمارات في معرض الخرطوم الدولي، ودخل المستثمرون الإماراتيون في مجالات وآفاق جديدة مثل مجال النفط والتعدين والتصنيع.
وحسب وزير الاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، فإن العلاقات بين السودان والإمارات شهدت في الفترة الأخيرة تطوراً متسارعاً، يسعى نحو تحقيق الشراكة الاقتصادية، ويدلل على حجم تلك العلاقة بقفز التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو ملياري دولار، بما يمثل ارتفاعاً بنسبة 600%.
ومن بين المشروعات المتميزة قاعة الشارقة التي بدأت أعمال تشييدها في عام 1983 وتم افتتاحها في عام 1987 بحضور صاحب سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعدد من المفكرين والعلماء.
يقول السفير حسن الشحي سفير دولة الإمارات في السودان، إن مجالات التعاون بين البلدين قديمة، حيث تأسست أول شركة عام 1975 هي شركة الإمارات والسودان للاستثمار، ولها عدة مشروعات وكانت الشركة الأم لعدة شركات خرجت، منها شركة الإمارات والبحر الأحمر للاستثمار، أما جانب التواصل الانساني فقد وصلت من الإمارات للسودان، مساعدات مقدرة على مدى السنوات الماضية، خاصة المساعادات الإنسانية لدارفور.
تعد زيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1972 للسودان، نقطة هامة في العلاقات بين البلدين. ومن بين المشروعات التي أتت عقب تلك الزيارة، وديعة لبنك السودان المركزي لمدة عام بقيمة 10 ملايين دولار، ومنحة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قيمتها 94 مليون دولار لتمويل طريق هيا سواكن بورتسودان، وتم افتتاحه في عام 1979 ثم قروض لمشاريع كثيرة مثل مشروع غزل الحاج عبدالله 1976، سكك حديد السودان 1977، ومطار الخرطوم عام 1980.
استقبل الرئيس عبد الفتاح
السيسي اليوم السبت، بمطار القاهرة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب
القائد الأعلي للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تم الاتفاق على تعظيم التعاون
والتنسيق المصري الإماراتي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات
الخارجية في الشئون السيادية لدول المنطقة، والتي أفضت إلى تأجيج التوترات والنزاعات
والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها، حيث شدد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها
الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.
وتناولت المباحثات عدداً
من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وكذلك سد النهضة، حيث عكست المناقشات
تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار
في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول
المنطقة، واستعادة مؤسساتها الوطنية وصون مقدراتها، لاسيما من خلال العمل على بلورة
رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على
مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.