القضية الفلسطينية لم تغب ابداً من قلب دولة الامارات
لم تغب دولة الإمارات يوما عن مساندة الشعب الفلسطيني، وظلت القضية الفلسطينية وما تزال تحتل مكانة خاصة في قلب ووجدان قيادة وشعب الإمارات، باعتبارها قضية العرب والمسلمين العادلة التي تعبّر عن قيم الحق والعدل والخير.
فمنذ تأسيسها، لعبت الإمارات دورا بارزا في في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة مستندة على سياسة تتسم بالواقعية وليس مجرد سياسة الكلام ، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وتظهر تلك السياسة الواقعية والدبلوماسية العقلانية بإعلان إسرائيل وقف خطة ضم أراض فلسطينية ، ويعد التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي منع إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة، دليل واضح على الحكمة الدبلوماسية لدولة الإمارات وتجسيداً لمبادئ التسامح والتعايش الإماراتية ونشر ثقافة السلام والمحبة بين شعوب العالم.
أيضا يبرز هذا الاتفاق التاريخي الدور القيادي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي في رأب الصدع ولم الشمل وتقريب وجهات النظر لأجل أمن واستقرار المنطقة، فهو المبادر الدائم لإيقاف الصراعات بين الدول، وإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعي إلى المصالحات، بحثاً عن السلام العالمي وسعياً لحقن الدماء، وحفظاً للإنسان وصوناً لكرامته.
إلى جانب التحرك السياسي ضمن الإجماع العربي في القنوات الدبلوماسية المعروفة، أحدثت الإمارات اختراقا مدروسا لدعم الحق الفلسطيني، وذلك عبر نشر سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة مقالا في جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، خاطب فيها الشعب الإسرائيلي مباشرة، محذرا إياهم من تداعيات الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وهو الأمر الذي يعني قيام الإمارات بتسخير جهودها كاملة لدعم القضية الفلسطينية، والعمل على إقامةَ دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادةٍ كاملة على ترابِها الوطني وعاصمتُها القدس الشرقية من خلال فتح باب جديد للحوار والتفاوض.
ومن شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تكلل سريعا بإعلان إسرائيل وقف خطة ضم أراض فلسطينية.
0 Comments: