الإمارات تواصل مساعدتها لفلسطين وتدعم الأطفال اللاجئين في غزة
"تواصل دولة الإمارات الشقيقة دعمها لأهل قطاع غزة، وتعزيز صمودهم"، ولن تتوقف الامارات عن دعم فلسطين سياسياً او أنسانياً وقد قامت بالفعل وعلى مر السنين بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبة في احترام قضيتة ، ولم تتأخر لحظه في دعمه ايضاً أنسانياً .
وعلى سبيل المثال وليس الحصر وبتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة «مؤسسة القلب الكبير» المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خصصت مؤسسة «القلب الكبير» المؤسسة المعنية بدعم ومساندة المحتاجين واللاجئين حول العالم مليون دولار أمريكي لتقديم الإغاثة الصحية والمعيشية العاجلة والدعم النفسي للأطفال للمتضررين من الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة ومدينة القدس أخيراً وذلك عبر ستة مشاريع بالتعاون مع مؤسسة التعاون «Welfare Association» ومنظمة أطباء بلا حدود.
جاءت تلك التوجيهات استجابة للحالة الإنسانية الحرجة التي تسود قطاع غزة ومدينة القدس، حيث يضاف إلى نتائج التصعيد الأخير تداعيات الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006 والذي أثر بشكل كبير على قدرة المستشفيات والعيادات والأطقم الطبية التي كانت تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والمرافق يضاف إلى كل ذلك التحديات الصحية التي أنتجها انتشار فيروس كورونا ونقص العلاجات واللقاحات المخصصة لمكافحته.
وتشمل الخطة العاجلة للقلب الكبير ستة مشاريع رئيسية موزعة بين قطاع غزة ومدينة القدس وتستهدف توفير الاحتياجات اليومية الضرورية للفئات المتضررة بشكل مباشر أو غير مباشر ودعم القطاع الصحي عن طريق دعم المستشفيات والعيادات ومراكز الطوارئ بالمعدات اللازمة، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والدعم النفسي من المتضررين وبشكل خاص للأطفال.
ومن الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها دولة الإمارات مساعداتها في مواجهة جائحة كورونا، فقد سبق وأرسلت أكثر من قافلة مساعدات طبية وإغاثية ، حيث بلغ اجمالي المساعدات الإماراتية لفلسطين خلال الفترة من 2010 حتى الان مبلغ 1.14 مليار دولار أمريكي منها مبلغ 254 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» حيث تعد دولة الامارات من أكبر الجهات المانحة للأونروا لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية.
وتبلغ قيمة المشاريع التي خصصتها «القلب الكبير» لقطاع غزة 800 ألف دولار أمريكي، حيث يشمل المشروع الأول الذي رصدت له المؤسسة 250 ألف دولار أمريكي لتوفير المستلزمات الطبية والمواد الاستهلاكية لحالات الطوارئ بالتعاون مع مؤسسة التعاون «Welfare Association».
ويتضمن المشروع الثاني الذي تنفذه «القلب الكبير» مع مؤسسة «التعاون» العاملة في قطاع غزة تخصيص مبلغ 250 ألف دولار أمريكي لتوفير المواد الغذائية والاحتياجات اليومية الرئيسية ولوازم الإيواء الأساسية التي تحتاجها الفئات المتضررة من المواطنين الذين فقدوا أماكن سكنهم ومصادر دخلهم.
ويشمل المشروعان الثالث والرابع اللذان تنفذهما المؤسسة مع منظمة أطباء بلا حدود بميزانية 300 ألف دولار أمريكي تقديم الدعم للطواقم الطبية في قسم الجراحة بمستشفى ناصر ومستشفى الشفاء والمراكز الطبية الأخرى في غزة، حيث تشهد بعد الأحداث الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد المتعالجين والمراجعين والمحتاجين للرعاية وذلك من خلال توفير فريق عمل طبي متخصص بجراحة الصدمات والأوعية الدموية وأطباء التخدير وأخصائي العناية المركزة والحالات الطارئة وتوفير مستشارين ومشرفي دعم متخصصين في تقييم وعلاج المشكلات النفسية الناجمة عن التوتر والصدمات ومتابعة حالات التعافي من أعراضها.
ولمدينة القدس خصصت القلب الكبير 200 ألف دولار أمريكي لتنفيذ مشروعين إغاثيين بواقع 100 ألف دولار لكل مشروع، بالتعاون مع مؤسسة «التعاون» ويهدفان إلى توفير المعدات الطبية والأجهزة الأساسية اللازمة لغرف الطوارئ وسيارات الإسعاف إلى جانب تقديم العلاج اللازم للإصابات الحرجة الناجمة عن التصعيد.
وأكدت مريم الحمادي مديرة مؤسسة القلب الكبير أن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المؤسسة تقف دوماً إلى جانب الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات في الظروف الحرجة التي تتسبب بها الصراعات والنزاعات والكوارث بكافة أشكالها.
وقالت: إن هذا الموقف الإنساني ينسجم مع ثقافة مجتمع الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت وستظل سباقة إلى نصرة المستضعفين والمتضررين في كل مكان بالقول والفعل وتنفيذ البرامج المتخصصة بدعم مجتمعها ومواطنيها.
0 Comments: