المراة الاماراتية لا نهاية لطموحها
اشاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبيّ، رعاه الله، على حسابه في «إنستغرام» «بمناسبة يوم المرأة الإماراتية»، بالحضور الفاعل القوي للمرأة الإماراتية في جميع مرافق الحياة، ونوّه بمظاهر الحرص والاجتهاد لدى العنصر النسائي في التعليم والارتقاء إلى المراكز القيادية التي تتجاوز المسارات العادية للحياة لتصل إلى المراكز المتقدمة في إدارة الدولة، وتتخطى كل الحواجز والعقبات وتحتل مكانتها المرموقة في قلب مكتب صاحب السموّ الذي لا يستطيع العمل ضمن إيقاعه السريع الدقيق إلا أصحاب الهمة العالية والكفاءات النادرة التي تعرف أنها تحت الضوء، وأن المطلوب منها يختلف في جوهره وطبيعته وحجمه عن غيره من الأعمال.
وفي الواقع لم يقتصر نجاح المرأة الإماراتية وإنجازاتها على الداخل فحسب بل تعدى ذلك إلى توسيع نطاق حضورها في المحافل الدولية ، حيث أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي ثقته بقدرة المرأة الإماراتية في تعزيز المسيرة نحو المستقبل.
وأضاف، في كلمة له بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أن "مقومات المرأة الإماراتية التي تسلحت بالعلم والمعرفة وسخرت كل إمكانياتها من أجل دولة الإمارات، أسهمت في تبوء بلادنا مكانة مرموقة بالسلك الدبلوماسي وتشكيل شبكة علاقات متميزة للإمارات وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية وتحقيق الكثير من الإنجازات المثمرة".
فليس غريبا أن يتم تخصيص يوم للمرأة في دولة الإمارات والذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، فهي المنهجية التي سنّها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ أوصى بضرورة الاهتمام بالمرأة وتعليمها وتشجيعها لدفع مسيرة العطاء وخدمة الوطن لا اختلاف بين دورها ودور الرجل في ذلك، فهي لا تقل قدرة عنه في تحمل المسؤوليات والقيام بالمهام المنوطة بها.
شكّلت المرأة الإماراتية جزءاً أصيلاً في أبرز الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال الفترة الماضية، تشهد على حجم الحضور الفاعل الذي تسجله ابنة الإمارات في شتّى الميادين حيث برهنت على حجم القدرات والكفاءات التي باتت تؤهلها لتولي قيادة وإدارة أهم المشاريع الحيوية وأبرزها في قطاعات العلوم المتقدمة والفضاء والطاقة والصحة والتي تمثلت في وصول "مسبار الأمل" إلى مدار كوكب المريخ، وبداية التشغيل الناجح والآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، فضلاً عن نجاحها وريادتها في مجال جهود التصدي لفيروس كورونا المستجد محلياً وعالمياً.
وشكّل دور المرأة الإماراتية منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الوطني، لتتضافر الجهود على المستويين الوطني والدولي من أجل احتواء تداعيات هذا الوباء.
ومن الجدير بالذكر انه برز حضور المرأة الإماراتية في قطاعات علوم الفضاء والتكنولوجيا والهندسة والطب كعامل مهم في تحقيق الأهداف التنموية الرامية لإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، حيث سطرت المرأة الإماراتية قصص نجاح ملهمة في جميع الميادين.
ووفقاً لمجلس علماء الإمارات تبلغ نسبة التحاق الإناث بـ"تقنية المعلومات" 54% في حين أنها وصلت إلى 81% في مجالات العلوم، و43% في مجالات الهندسة، فيما تبلغ نسبة الإناث في وظائف قطاع الصحة 81%، وفي قطاع الهندسة والوظائف الهندسية المساعدة 51% من إجمالي المواطنين العاملين في 2019.
وبالتالي نجد أن المرأة الإماراتية قد وصلت إلى مراكز متقدمة ومستويات عالية ومرموقة في المجتمع لا يمكن الرجوع عنها، وذلك بدعم من قادتها إيمانا منهم بكفاءتها وقدرتها على المساهمة في النهوض والارتقاء بالمجتمع وتوفير مقومات النجاح لها وتنمية روح الريادة لديها لذلك بات الوصف الصحيح لها ليس نصف المجتمع فحسب، بل صاحبة الطموح لا نهاية له .
0 Comments: