يبرز عام ال50 في الامارات الدور الريادي للامارات في المساعدات الانسانية
اثبتت دولة الامارات دورها الانساني الريادي على مدار ال5 عقود السابقين وكان لها سجل مشرف في العمل الخيري بدأ قبل 5 عقود ، ومع الوقت تحولت الدولة التي تأسست على العطاء والمنح إلى عاصمة إنسانية عالمية.
وتستند المساعدات الإماراتية إلى النهج الإنساني الذي اتبعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، مؤسس دولة الإمارات ، والذي تلاه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وكا نهج العطاء في الامارات بانها لم تربط المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها ، ولا بالموقع الجغرافي أو العرق أو اللون أو المذهب أو الدين ، بل تراعي بالدرجة الأولى الجانب الإنساني المتمثل في الاحتياجات. من الشعوب.
إطلاق مبادرات العمل الإنساني وتمكين روادها سمة ملازمة لدولة الإمارات العربية المتحدة ورائدة في تنفيذ التزاماتها في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية للدول الأقل نمواً.
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها في عام 1971، الدعم السخي للدول الأخرى لتحقيق أهدافها الإنمائية الخاصة، بإجمالي أكثر من 320 مليار درهم.
الرقم السابق كشف عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".
وغرد الشيخ محمد بن راشد، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني أغسطس 2021: "نفخر بدولتنا التي قدمت أكثر من 320 مليار درهم مساعدات منذ التأسيس".
وأكمل: "نفخر بكوادرنا ومؤسساتنا والمنظمات الدولية الإنسانية على أرضنا، ونعلن منح رواد العمل الإنساني في الإمارات الإقامة الذهبية.. لسنا عاصمة اقتصادية فقط بل عاصمة إنسانية وحضارية".
بينما كشفت وكالة الأنباء الإماراتية أن قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة من 2010 وحتى 2021 بلغت نحو 206 مليارات و34 مليون درهم، بما يعادل 56.14 مليار دولار أمريكي.
الهدف من المساعدات الإماراتية مواصلة التزامها بدفع جهود السلام والازدهار العالمي، إلى جانب توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري في عددٍ من الدول النامية، من بينها 50 من البلدان الأقل نمواً.
ونقلت وسائل الاعلام عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات حافظت على مدار تلك الأعوام على ارتفاع نسبة مساعداتها الإنمائية قياساً إلى دخلها القومي الإجمالي، محققة مرتبة متقدمة بين أعلى الجهات المانحة.
وبذلك، حلّت الإمارات في المرتبة الأولى لأعلى المانحين الدوليين للمساعدات الإنمائية مقارنة بالدخل القومي الإجمالي لأربع مرات، كما جاءت في المرتبتين الثانية والرابعة لبعض السنوات خلال الفترة نفسها، وفقا للوزارة.
وأشار التقرير إلى أنّ المساعدات الخارجية الإماراتية تندرج ضمن 3 فئات رئيسية: تنموية وإنسانية وخيرية، حيث شكّلت المساعدات التنموية نحو 87.7% من إجمالي المعونات الخارجية المقدمة، بينما حصلت فئتا المساعدات الإنسانية والخيرية على 9.9% و2.4%.
وقدمت نحو 59.1% من المساعدات الخارجية على شكل منح، بينما شكّلت القروض الميسّرة للدول النامية دفعة قوية لحافظة تمويلاتهم الداخلية وبنسبة بلغت 40.9% من إجمالي مدفوعات المعونات التنموية.
بالنسبة للتوزيع الجغرافي للمساعدات الخارجية الإماراتية في الفترة بين 2010 - 2021، أوضح التقرير أنّ أفريقيا تلقت ما يقرب من نصف الإجمالي، بينما حصلت الدول الآسيوية على 40%.
وحصلت أوروبا والأمريكيتان وأوقيانوسيا على نحو 5%، ونالت البرامج متعددة الدول والمنظمات متعددة الأطراف نحو 5 % من تمويلات الدعم، وفقا للتقرير.
وذكر التقرير أن الدعم الإماراتي لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 والممتدة على مدى 15 عاماً بلغ 110 مليارات و467 مليون درهم، أي ما يعادل 30.1 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2016 و2020.
وأوضحت البيانات التي يقدّمها التقرير أن دولة الإمارات دعمت قطاع الطاقة المتجددة بين عامي 2010 و2020 بمساعدات خارجية بلغت 537.7 مليون دولار أمريكي.
وأكد أن دولة الإمارات حرصت على تضمين وإدماج النساء من خلال القطاعات ذات الأولوية، ففي العام 2018 أطلقت الدولة سياسة "100% للمرأة" والتي تنص على أنه بحلول العام 2021 سيتم توجيه المساعدات الخارجية بشكل إما يستهدف أو يدمج قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات ضمن أنشطتها.
وبحسب التقرير، وصلت قيمة المساعدات الخارجية الإماراتية المقدمة بهدف تمكين وحماية النساء والفتيات خلال 2016 - 2019 إلى 1.68 مليار دولار أمريكي بنسبة 6.2% من إجمالي المساعدات الخارجية.
سلطت الضوءوزارة الخارجية الضوء في تقريرها الحديث، على جهود دولة الإمارات في مواجهة فيروس "كوفيد-19" المستجد.
وكشفت أن الإمارات قدمت حتى الآن ما يزيد على 2250 طناً من الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس وأدوات الفحص ومستلزمات الوقاية والحماية الشخصية لنحو 136 دولة في شتى أنحاء العالم.
كما أرسلت المنظمات الدولية العاملة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أكثر من 955 شحنة من المساعدات لمكافحة الفيروس، شملت مستلزمات الوقاية الشخصية ومواد طبية أخرى إلى 117 دولة.
ووفرت الإمارات دعماً لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، من خلال تقديمها نحو 500 ألف مجموعة فحص للكشف عن الإصابة بفيروس "كوفيد-19" باستخدام تقنية تفاعل البوليمرز المتسلسل PCR بقيمة 36 مليوناً و700 ألف درهم إماراتي، أي نحو 10 ملايين دولار أمريكي.
إلى جانب نقل مستشفييْن ميدانييْن من النرويج وبلجيكا إلى غانا وإثيوبيا بتكلفة 4 ملايين دولار أمريكي لصالح برنامج الأغذية العالمي.
إضافة إلى دعم الإمارات تأسيس مستشفيات ميدانية تحمل اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم جهود عدد من الدول في مكافحة انتشار الفيروس.
وحتى تاريخه يكون قد اكتمل إنشاء المستشفيات الميدانية في كل من الأردن وغينيا كوناكري والسودان وموريتانيا ولبنان وسيراليون.
بينما كشف الموقع الرسمي لحكومة الإمارات أن الدولة كانت من أوائل الداعمين للمبادرات الإنسانية خلال جائحة "كوفيد-19"، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.
وتكفلت الإمارات بسداد تكاليف العلاج للحالات الحرجة المصابة بفيروس "كوفيد-19" عن طريق الخلايا الجذعية، كما تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية كافة أسر المتوفين بسبب كورونا من جميع الجنسيات في الدولة.
منذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليو 2021، بلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196، وتم إنشاء 6 مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا، كوناكري، ومورتانيا ،وسيراليون، ولبنان، والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان.
0 Comments: