رؤية الامارات المئوية وضمان استمراية التنمية واستدامة السعادة

ديسمبر 09, 2021 نادية 0 تعليقات

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أهم الدول على مختلف الأصعدة الخليجية والإقليمية والعالمية، وذلك لمركزها المتقدم في عدد من المجالات والقطاعات، مثل القطاع الاقتصادي في الدولة الذي يعد من أنشط القطاعات في العالم، والأمر سيان فيما يتعلق بالقطاع السياحي، ويعود هذا لوفرة المواقع السياحية في الإمارات التي تدفع الكثيرين لزيارتها، ناهيك عن توفر فرص عمل ذهبية لمختلف الجنسيات، ويعود هذا للخطط المميزة والمحكمة التي يتم وضعها في وقت مسبق والتي تواكب تطورات العصر، إذ تم العمل على وضع خطط الإمارات المستقبلية في أوقات مناسبة من أجل تحقيق الازدهار في الدولة على المدى البعيد لعدد من المحطات، ومن أبرز هذه المحطات مئوية الإمارات 2071 التي تتطلع إليها الدولة وتسير إليها بخطى واثقة. في هذا المقال، تعرف على مئوية الامارات 2071 ومرتكزاتها التي تهدف إلى الاستثمار بالشباب بشكل أكبر.

وتستند «مئوية الإمارات 2071» على أربعة محاور رئيسية تضم،من أول محاور خطة المئوية هي بناء حكومة يتم قيادتها وإدارتها بوعي تام وفقاً لرؤية بعيدة المدى، حيث يكمن الهدف الأسمى لهذه الحكومة في تحقيق الرفاه الاجتماعي وتقديم رسائل إيجابية للعالم من خلال تبني أفضل التجارب والممارسات التي تنتج من استراتيجية وطنية لتعزيز القوة الناعمة للدولة. تسعى الدولة إلى ضمان وجود مصادر متنوعة وجديدة لإيرادات الدخل الحكومية المستدامة والقدرات المالية والاستثمارية وعدم التركيز على النفط بشكل كبير، إلى جانب تطوير آلية رصد المتغيرات التي تطرأ على مختلف القطاعات في الدولة.

من أهم محاور مئوية الإمارات 2071 التعليم الذي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز مستوى تدريس العلوم، لا سيما في مجالات الفضاء والهندسة والابتكار والعلوم الطبية والصحية، ويهدف هذا المحور إلى ترسيخ القيم الأخلاقية والتوجهات الإيجابية في القطاع التعليمي من أجل رفع مستوى الاحترافية والمهنية في المؤسسات التعليمية، إلى جانب فتح المجال للاستفادة من العقول المنفتحة على تجارب الدول المتقدمة ووضع آليات تهدف إلى استكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، إضافة إلى التركيز على تمكين المدارس من أن تكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار وتحويل المؤسسات التعليمية في الإمارات إلى مراكز بحثية عالمية.

فيما يخص المحور الثالث من محاور مئوية الإمارات 2071 وهو تحقيق اقتصاد معرفي متنوع، إذ تطمح إدارة الدولة إلى تسخير اقتصادها لمنافسة أفضل الاقتصادات على الصعيد العالمي، وذلك من خلال تطبيق عدة آليات، منها:

رفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني

دعم الشركات الوطنية بهدف الوصول إلى العالمية

الاستثمار في البحث والتطوير في القطاعات الواعدة والتركيز القطاعات التي تعتمد على الابتكار والريادة والصناعات المتقدمة

تطوير استراتيجية اقتصادية وصناعية وطنية واعدة للمستقبل بهدف وضع الإمارات ضمن أهم الاقتصادات في العالم

تربية وتنمية جيل من المخترعين والعلماء الإماراتيين والعمل على دعم إسهامهم في تطوير العلوم والتقنية والتنسيق والتكامل مع الدول المتقدمة

تحسين المستوى المهني لدى الإماراتيين وإكسابهم ثقافة عملية جديدة

تشجيع تصدير المنتجات والخدمات الوطنية المتقدمة لمختلف أنحاء العالم عن طريق برامج متخصصة ومكثفة

دعم وتشجيع زيادة نماذج الشركات الإماراتية الرائدة

أما فيما يخص المحور الرابع، ألا وهو تحقيق التماسك المجتمعي من خلال ترسيخ قيم التسامح والتماسك والتواضع والاحترام والولاء للوطن في المجتمع، كما تمكين الشباب والنساء ورفع الرفاهية والسعادة والإيجابية وجعلها أسلوب حياة، إلى جانب توفير جودة عالية في كل من مجال الصحة والرياضة، وتوظيف جميع الطاقات البشرية في طريق التكاتف والتعاون، والعمل على تكوين أسر واعية قادرة على الاستجابة إلى متطلبات المرحلة المقبلة، ومن الخطط الأخرى تطوير برامج قادرة على جعل أجيال المستقبل قادرة على تقديم نموذج جيد عن الإمارات في الخارج.

الجدير بالذكر أن «رؤية الإمارات 2071» استمدت من المحاضرة التاريخية التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً لأجيال المستقبل، ورسم فيها الخطوط العريضة لتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة، وضمان استمرارية التنمية، واستدامة السعادة لعقود طويلة.