فوز الامارات بمقعد في مجلس الامن 2022-2023 مع كل من ألبانيا والبرازيل وغابون وغانا
حيث شغلت دولة الإمارات العربية المتحدة مقعدها في مجلس الأمن الدولي ، في عضوية تركز خلالها على تعزيز أطر السلام والشمولية والمرونة والابتكار ودعم القضايا العربية وإحلال السلام في المنطقة والعالم، فضلاً عن جهودها في مكافحة الإرهاب والتغير المناخي.
وقال الحساب الرسمي لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة على تويتر: «تتشرف دولة الإمارات بشغل مقعدها في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، مع كل من ألبانيا والبرازيل وغابون وغانا».
وقالت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «تشغل الإمارات مقعدها في مجلس الأمن للمرة الأولى منذ 1987 وترافق امتيازات عضوية الدولة في المجلس مسؤوليات كبيرة حيث سنواصل جهودنا نحو إحلال السلام والاستقرار والتعددية في جميع أنحاء العالم»، وأضافت: «يشرفنا شغل مقعدنا في المجلس ونتطلع إلى عامين من الجهود المثمرة».
كما هنأت بعثة الدولة في الأمم المتحدة بالعام الجديد، وقالت في تغريدة على تويتر: «عام جديد سعيد لأصدقائنا في جميع أنحاء العالم، نتطلع إلى أيام منتجة قادمة حيث نأخذ مقعدنا في مجلس الأمن الدولي، ونعمل مع شركائنا من أجل سلامنا وأمننا الجماعي».
وأضافت: «الأمل الوحيد في انتعاش مستدام وسريع من جائحة كوفيد- 19 هو المساواة في اللقاحات، ومع بداية عام 2022، ننضم إلى قرار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شاهد بشأن العدالة في اللقاحات، نحن أقوى متّحدين عندما يتم تطعيمنا جميعًا».
كما نشر مكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات عبر موقع تويتر: «تشغل دولة الإمارات اليوم (السبت) مقعدها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بقيادة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والمندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة»، وأردف في تغريدة أخرى: إن «الإمارات ستركز خلال العامين القادمين على تعزيز أطر السلام والشمولية والمرونة والابتكار».
وأرفق المكتب تغريدته بأخرى للبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، نشرها نهاية ديسمبر، جاء فيها: «نسترشد بشعار أقوى باتحادنا، في عملنا بالدولة وحول العالم».
وتابع أن «دولة الإمارات في مجلس الأمن، ستعمل ضمن مساعيها العالمية المشتركة من أجل تحقيق سلام مستدام، عبر بناء القدرة على الصمود، وتعزيز الشمولية، وتحفيز الابتكار».
وكانت الإمارات قد فازت بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولى خلال انتخابات جرت فى يونيو الماضى، لتكون هذه المرة الثانية التي تشغل المقعد بعدما شغلته بين عامي 1986-1987، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.
ويتكون مجلس الأمن من خمسة أعضاء دائمين ولهم حق النقض "الفيتو" (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين والمملكة المتحدة)، وعشرة أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين.
وقد حصلت دولة الإمارات على تزكية جامعة الدول العربية في عام 2012، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ في يونيو 2020، لترشحها لعضوية مجلس الأمن. وأطلقت دولة الإمارات حملتها بشكل رسمي في سبتمبر 2020، وقدّمت سلسلة من الاحاطات الافتراضية للمجموعات الإقليمية في الأمم المتحدة، مما ساهم في تعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء، وتم التأكيد خلال هذه المناقشات على التزام دولة الإمارات بالاستماع لشواغل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاخذ بوجهات نظرهم في الاعتبار خلال فترة عضوية الدولة في المجلس.
وفي هذه المناسبة، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، "لقد كانت دولة الامارات مستعدة دائماً للاضطلاع بنصيبها في مسؤولية مواجهة التحديات العالمية الملحة بالتعاون مع المجتمع الدولي، وهذا هو الدافع الأساسي لحملتنا لعضوية مجلس الأمن".
وأضاف سموّه "التزمت دولة الإمارات بالعمل المتعدد الأطراف، والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة منذ تأسيسها وستستمر الدولة في التمسك بهذه المبادئ خلال عضويتها في مجلس الأمن. وإنني على ثقة من أن تاريخينا ودورنا كشريك ووسيط موثوق به، سيمكننا من تقديم مساهمة فاعلة خلال السنتين اللتين سنعمل فيهما في مجلس الأمن. وإننا ندرك المسؤولية الكبيرة المرتبطة بالعضوية وأهمية التحديات التي يواجها المجلس، وبكل عزم ومثابرة، ستحرص دولة الإمارات على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين"
ورفعت الإمارات شعار «نحن أقوى باتحادنا»، لتحقق بذلك إنجازاً دولياً مستحقاً، ويمثل استكمالاً لجهودها من أجل قضايا السلم والأمن في المنطقة والعالم، انطلاقاً من رؤية الإمارات الاستراتيجية لقضايا العالم وهموم المجتمع الدولي، وخبرة كبيرة في التعامل مع مختلف القضايا.

0 Comments: