6 طوائف دينية على مائدة إفطار دبي

أبريل 14, 2022 نادية 0 تعليقات

 




نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري الإماراتية إفطارا جماعيا بمشاركة ممثلين من 6 طوائف دينية مقيمة بالبلاد، السيخ والبهرة والهندوس والبوذية واليهودية والكنيسة القبطية المصرية ، السيخ والبهرة والهندوس والبوذية واليهودية والكنيسة القبطية المصرية . 

وأكد الدكتور حمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن "هذه المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة ودول الخليج العربي، وترفع شعار الأخوة الإنسانية". وأفاد الشيباني أن الدائرة قررت أن تقيم مبادرة "إفطار دبي" يوم الأحد الثاني من شهر رمضان من كل عام، "لتكون مبادرة سنوية تكون بمثابة لقاء للإخوة الإنسانية". المشاركون في الإفطار، وبحسب صحف إماراتية محلية، أكدوا أن تلك مبادرة "تمثل نموذجاً للتسامح والإخوة الإنسانية وقبول الآخر ... وهو ما يحتاج إليه العالم خاصة في ظروفه الراهنة التي تشهد الكثير من النزاعات والصراعات".

حيث شكّلت مفردات المحبة والسلام والتسامح والانفتاح والتعايش مع الآخرين مكونات رئيسة في نهج التعددية الثقافية لدولة الإمارات منذ تأسيسها، وباتت الدولة تُعدّ حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان وصون الحريات واحترام الآخر، إذ تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، وترسّخ قوانين الدولة قيم الاحترام والمساواة، وتجرّم الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف، كما أن الإمارات أضحت شريكاً أساسياً في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز العنصري، لتصبح عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب، وهذا ما جعلها مقصداً للجميع من مختلف بلدان العالم، بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم.

ويعتبر هذا الحدث يمثل خطوة من ضمن الخطوات لتعزيز مسار التسامح والإخوة الإنساني. هذا ما أكدته د. رشا الجندي، كبيرة الباحثين بمركز دبي للأبحاث، لبي بي سي والتي لفتت إلى أن "مسار التسامح الذي تسلكه الإمارات لم يبدأ باستضافة جميع هذه الطوائف الدينية، ومن بينها حاخام يهودي، ولكنه موجود منذ أمد بعيد في الدولة". وأشارت إلى أن "الدولة تستضيف السيخ والهندوس وغيرهم واليهودية ما هي إلا جزء جديد ضمت لهذه المجموعة بعد توقيع الاتفاق الإبراهيمي، وبالتالي الأمر لا يتعلق فقط بالاتفاق الإبراهيمي كاتفاق سياسي ولكن يتعلق أيضا بفكرة التسامح التي تروج لها الإمارات وفكرة تحييد أي عنصر للكراهية".

فمنذ تأسيس الدولة، كان النهج الرئيس للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سياسة الانفتاح والحوار مع الأخر، وحافظت الدولة على مبدأ عدم الانحياز إلى أي صراعات، وكانت أيادي أبناء الإمارات قيادةً وشعباً دائماً ممدودة للخير والعون والمساعدة لدول العالم أجمع، وترسيخ ما يتحلى به الإماراتيون من قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة. وواصلت القيادة الرشيدة هذا النهج، إذ تحوّل التسامح في إلى ثقافية يومية ومنهج وبرنامج عمل ونهج حياة شكّل عمق سياسة دولة الإمارات التي كانت وما زالت وستظل أيقونة للتسامح والقيم الإنسانية الحضارية عالمياً.


0 Comments: