الامارات عاصمه عالمية للعمل الخيري والانساني
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اختتام مبادرة «المليار وجبة» بنجاح، وتحقيقها أهدافها في توفير مليار وجبة للمحتاجين، مؤكداً سموه أن الحملة تعبّر عن القيم الحقيقية لشعب الإمارات في إعانة المحتاجين.
وكشف سموه عن نجاح الحملة في جمع 600 مليون وجبة، ومساهمة سموه بـ400 مليون وجبة لاستكمال وجبات المليار، موجهاً سموه الشكر إلى جميع المساهمين في أكبر مبادرة لتوفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين، خصوصاً الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات حول العالم.
ومن الجدير بالذكر في نفس الصعيد تدشين الامارات لمشروع "رمضان المغرب"، لدعم الأسر المحتاجة بالمملكة المغربية خلال الشهر الفضيل ، الذي تم من خلال السفارة الاماراتية بالرباط واشرف عليه العصري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في المغرب، والذي باشر بنفسه منح حصص من المواد الغذائية لثلاث جمعيات، بغرض توزيعها على الأسر المحتاجة.
وقابل ذلك تثمين نائب رئيس الجمعية المغربية للثقافة والتراث الأمازيغي، جهود دولة الإمارات بشأن هذا المشروع، قائلا: "الالتفاتة الميمونة تندرج في سياق التعاون الشامل بين الدولتين الشقيقتين".
وأكد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة على «تويتر» أن دولة الإمارات سند للمحتاج، وعون للمعسر، وداعم للضعيف والجائع في كل مكان، ومبادراتها تدعم الإنسانية، وتفيد البشرية، وتستثمر في الإنسان من أجل حياة كريمة ومستقبل أفضل.
حيث حققت مبادرة «مليار وجبة» أهدافها خلال أقل من شهر، بعد أن سرّعت مساهمات 320 ألفاً و868 متبرعاً تحقيق المبادرة الهادفة لإطعام الطعام في 50 دولة حول العالم، وتدفق المساهمات من الأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال ورواد العمل الخيري والإنساني في الإمارات، عبر الموقع الإلكتروني، والحساب المصرفي، والرسائل النصية، ومركز الاتصال الخاص بالمبادرة.
وحقق مزاد «أنبل رقم» الخيري للأرقام المميزة في دبي 53 مليون درهم لمصلحة مبادرة «مليار وجبة»، تبعه مزاد «أنبل رقم» الداعم للمبادرة من شرطة أبوظبي، الذي حقق 111 مليون درهم، حضورياً وإلكترونياً.
كما لعبت الفعاليات النوعية التي ساندت المبادرة دوراً مهماً في تحقيق الأهداف في وقت قياسي، بما في ذلك سباق عطاء المؤسسات الحكومية والشركات والمدارس والمؤسسات التعليمية، و«حملة مليون وجبة من فائض الطعام».
وترافق تحقيق الحملة لأهدافها مع تفاعل مجتمعي شامل على مختلف المستويات بالتبرعات الفردية والمؤسسية والدعم المعنوي عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبدئها عمليات التوزيع المبكر للمواد الغذائية والطرود التموينية في 13 دولة.
وأكد الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، أن تحقيق مبادرة «المليار وجبة» أهدافها بعد أقل من شهر من إطلاقها، يرسخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها عاصمة عالمية للعمل الخيري والإنساني، ومنارة للعمل الإغاثي، تمتد منها يد العون والإحسان إلى الفئات الأكثر احتياجاً حول العالم، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو المعتقد.
وأضاف أن حملة «المليار وجبة»، وغيرها من المبادرات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات، تعد استمراراً لإرث الوالد المؤسس ورائد العمل الخيري والإنساني، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني، سارت على دربه قيادة الدولة، وتمكنت من تحقيق نقلة نوعية في مجالات العون الإغاثي عبر العديد من المبادرات المبتكرة، ومنها مبادرات إطعام الطعام المتزامنة مع شهر رمضان المبارك كل عام، والتي تطوّرت من 10 ملايين وجبة قبل عامين، لتصبح 100 مليون وجبة العام الماضي، ثم توسعت لتصبح مليار وجبة هذا العام، وسط إقبال قياسي على المساهمة من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين.
0 Comments: