الاحتفال بالذكرى الـ 46 لتوحيد القوات المسلحة تحت قيادة مركزية واحدة وشعار واحد وعلم واحد

مايو 07, 2022 نادية 0 تعليقات

 


القوات المسلحة الاماراتية


شكل يوم السادس من مايو من كل عام منذ عام 1976، منعطفاً تاريخياً فريداً في مسيرة شعب الإمارات ، حيث يوافق ذكرى توحيد القوات المسلحة ، اليوم الذي شهد وضع اللبنة الأساسية لتوحيد قواتنا المسلحة، وكان التصميم والإرادة عنواناً للقادة المؤسسين لبناء الجيش، الذي عنوانه الصلابة ومضمونه رجال أوفياء ترسخت فيهم قيم البذل والعطاء والفداء، فدائماً كانوا في طليعة الساعين لنجدة الأشقاء والأصدقاء في المحن والشدائد.

وأثبتت القوات المسلحة على مدى تاريخها الممتد جدارتها واحترافيتها العالية في القيام بدورها كاملاً داخلياً وخارجياً بكل كفاءة واقتدار، وفي تحمل مسؤولياتها، واستعدادها للتضحية دفاعاً عن تراب الوطن وسيادته وإنجازاته بسواعد أبناء الوطن وقدرتهم على مواكبة أحدث تقنيات الجيوش في عالمنا المعاصر.

وتحتفل القوات المسلحة في السادس من شهر مايو بالذكرى الـ46 لإعلان توحيدها، أكد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، أن ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية تمثل واحدة من أعظم الأيام والمناسبات الوطنية في الدولة، حيث كانت ولا تزال صمام الأمان للنهضة الحديثة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال سموه في كلمة وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة الذكرى الـ46 لتوحيد القوات المسلحة: منذ توحيد القوات المسلحة توالى الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، مؤمنة بالأدوار العظيمة التي تقوم بها القوات المسلحة، وأهميتها في الدفاع عن الوطن وأهله وأرضه وترابه، وحتى تتطور قدراتها العسكرية في كافة المجالات، لتكون مصدر فخر وعز وانتماء لكل فرد من أفراد مجتمعنا الأصيل، في كل عام نحيي هذه الذكرى ونحن نشد على أيدي أبنائنا وبناتنا وهم يحملون لواء الدفاع عن البلاد، ويقومون بواجباتهم، كما نترحم على شهداء الوطن والواجب في كافة المجالات.

ومن الجدير بالذكر ان القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهداف سياسة الإمارات الخارجية، وخاصة ذلك الهدف المتعلق بالمساهمة في حفظ الأمن والسلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنها تمثل طرفاً فاعلاً في مواجهة مصادر التهديد الرئيسية التي تواجه أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .

ومرت القوات المسلحة بعدة مراحل منذ عام 1951 وفق الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، وتضمنت المرحلة الأولى إنشاء قوة ساحل الإمارات المتصالحة، وتأسست في 11 مايو 1951. وشملت المرحلة الثانية في عام 1956 تغير اسم القوة إلى كشافة، أي «كشافة ساحل الإمارات المتصالحة».

وجاءت المرحلة الثالثة في 21 ديسمبر عام 1971، وكانت بداية استلام القوة من الحكومة البريطانية، وتغير الاسم إلى «قوة دفاع الاتحاد»، وبعد أسبوع من هذا التاريخ سلمت الحكومة البريطانية قيادة القوة إلى وزير دفاع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 1971 وبالتحديد في 27 ديسمبر تشكلت قوة دفاع الاتحاد بقرار من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على إثر تسليم الحكومة البريطانية لقوة ساحل الإمارات المتصالحة إلى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشكلت قوة دفاع الاتحاد وأنيطت قيادتها والإشراف عليها إلى وزير الدفاع.

وكان تنظيم القوة يتكون من خمس سرايا مشاة، سرية مدرعات العقرب، وسرية الإسناد، وسرية التدريب، وسرايا الخدمات الإدارية والفنية والموسيقى العسكرية ومدرسة الصغار العسكرية، وتمركزت قيادة القوة في معسكر المرقاب بإمارة الشارقة، واتخذت من منطقة المنامة بعجمان معسكراً للتدريب، ومرت بمراحل التطور الأولى عام 1971، وهي مرحلة بداية استلام وتشكيل قوة دفاع الاتحاد من الحكومة البريطانية، والثانية عام 1974 بتغيير مسمى «قوة دفاع الاتحاد» إلى «القوات المسلحة الاتحادية».

وفي عام 1974 وبقرار من وزير الدفاع تم تغيير مسمى قوة دفاع الاتحاد إلى «القوات المسلحة الاتحادية»، مع تغيير شعار وعلم القوة الجديدة ليواكب التحديث والتطوير في الدولة، مع إبقاء نفس الواجبات والمهام والتنظيم ومرتبات القوة البشرية والتسليح والمعدات ونفس مواقع التمركز.

ومع قيام الاتحاد كان لا بد من أن يواكبه تطور كمي ونوعي في القوات المسلحة من وحدة صغيرة الحجم إلى قوة تضم كافة تشكيلات القتال والإسناد الناري والإداري لتتناسب مع دورها الجديد، مع الالتزام بعقيدة قتالية دفاعية ترتكز على مبادئ الإسلام الحنيف، وكان لا بد لتحقيق ذلك من وجود قوات مسلحة موحدة تحت علم واحد وقيادة واحدة.

ومن هنا جاءت الخطوة التاريخية بقرار من المجلس الأعلى للاتحاد بتوحيد القوات المسلحة في 6 مايو عام 1976، وذلك في منطقة أبومريخة وبرئاسة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث صدر بيان المجلس الأعلى للدفاع.

وصدر القرار التاريخي لرئيس المجلس الأعلى للدفاع رقم 1 لسنة 1976، الذي نص على توحيد القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية تحت قيادة مركزية واحدة تسمى «القيادة العامة للقوات المسلحة».

0 Comments: