الإمارات مستمرة في الدعم الانساني للسودان وإنقاذ متضرري السيول

أغسطس 30, 2022 نادية 0 تعليقات

وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتعزيز عمليات الهيئة الإغاثية للمتأثرين من السيول والفيضانات في السودان، وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم.

وقال سموه إن هذه المساعدات تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، وللمساهمة في دعم تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين وعائلات الضحايا وامتدادا للجهود الانسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الامارات.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه سموه بوفد الإمارات الموجود حاليا في السودان لتنفيذ عدد من البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية لصالح المتأثرين في عدد من الولايات السودانية الأكثر تضررا من الكارثة.

وقد أقام الوفد الاماراتي مخيمات إيواء للأسر المتضررة من السيول والفيضانات بولاية الجزيرة، وتفقد المتضررين على الأرض للوقوف على احتياجاتهم، مقدماً لهم المساعدات الإغاثية اللازمة وتضرر عشرات الآلاف من سكان الولايات السودانية، إثر الفيضانات والسيول بعد أن تسببت في تدمير آلاف المنازل جزئياً وكلياً، كما تسببت الفيضانات في أوضاع إنسانية متدهورة في ولايات عدة، وهو ما استدعى التدخل الدولي الإنساني لتقديم الدعم والمساعدات للمتضررين.

واطمأن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الاتصال برئيس وفد الهلال الأحمر محمد خميس الكعبي، على الأوضاع الإنسانية في السودان بصورة عامة، واطلع سموه على تفاصيل البرنامج الإغاثي الذي يتم تنفيذه لتوفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين، وشكر الوفد على جهوده الإنسانية وتحركاته الميدانية على الساحة السودانية لتقديم الدعم اللازم للمتأثرين والتخفيف من تداعيات الكارثة  ، وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن دولة الامارات لن تدخر وسعا في سبيل تلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان، وتعزيز استجابتها الإنسانية لصالح الأشقاء هناك.

فمن الجدير بالذكر ان وعقب وقوع الأزمة، قدمت الإمارات دعماً فورياً بقيمة 25 مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان وبدأت تسيير جسر جوي يحمل مساعدات إغاثية، مساهمة في إنقاذ الأوضاع الإنسانية للمتضررين والعائلات من سكان الولايات المنكوبة.

وتواصلت وكالات الانباء مع عددٍ من سكان السودان تضرر بعضهم جزئياً جراء الفيضانات، وأشادوا في حديثهم بالموقف الإماراتي التاريخي تجاه السودان في محنته، وعن دورها الدائم في تقديم الدعم للدول التي تواجه أزمات إنسانية ، وقال أهالي السودان ومسؤولوها وأكدوا أنهم لن ينسوا على مدار التاريخ تلك الوقفة الإماراتية مع بلادهم، مؤكدين أنه رغم أن مصابهم جلل، فإن وقفة الإمارات معهم خففت همومهم وأذهبت حزنهم.

وقد قال المحسي احدى السكان السودانيون  الذي تلقى مساعدة إماراتية، إن دولة الإمارات دائماً ما تقف إلى جانب السودان في الأزمات، وآخرها الأزمة الإنسانية جراء السيول والفيضانات، مضيفاً أنها تقوم بمهمة إنسانية أخوية تبرهن على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأيادي الإمارات البيضاء التي لطالما مدت يد العون إلى الجميع في أوقات الأزمات.

وبحسب الإحصاءات، فإن السيول تسببت في هدم قرابة 51 ألف منزل وانهيار 137 مرفقاً من المتاجر والمخازن في نحو 115 قرية بولاية الجزيرة، إضافة إلى تضرر عشرات القرى بولايات أخرى.