تحتفي الإمارات باليوم الوطني السعودي بتجهيزات و فعاليات متميزة ومختلفة
يستعد السعوديون لاستقبال اليوم الوطني السعودي 1444، المقرر يوم 23 سبتمبر من كل عام، حيث أطلق المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، منذ أيام، هوية اليوم الوطني السعودي الـ92، حيث جاءت فكرة الهوية للعام الجاري 2022، لتتناسب مع مشاريع رؤية المملكة 2030، المختلف في الشعار هذا العام أنه نجح في الجمع بين الشعار اللفظي والشعار الفني، بشكل يعكس طموح شباب الوطن ويعزز الانتماء والوحدة بينهم.
وتتخذ هوية اليوم الوطني شعارها اللفظي من عبارة «هي لنا دار»، لما يتعلق بالجملة من دلالات صادقة وعميقة، فضلاً عن ملامستها وجدان السعوديين الذين اعتادوا وصف وطنهم بالدار في كثير من الأغاني والقصائد الشعبية التي تمثل جزءاً من تراثهم وحاضرهم.
ويوجد شعاراً أخر " معاً للابد" الشعار التي تشارك به الامارات السعودية الاحتفال بيومها الوطني ال92 ، حيث تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين، فقد بدأت المعالم الرئيسية في الدولة وقائمة طويلة من المؤسسات الرسمية والخاصة تزيين مبانيها بألوان العلم السعودي، فيما أعلنت مراكز التسوق عن فعاليات وأنشطة احتفالية خاصة بالمناسبة، وخصصت الجهات المعنية في مطارات الدولة ومنافذها البرية أختاماً خاصة بالمناسبة لاستقبال الأشقاء السعوديين القادمين للدولة.
حيث تعد العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمملكة نموذجاً فريداً بالنظر إلى عمقها وتكامليتها وما تتضمنه من تاريخ حافل بالتعاون على مختلف الأصعدة التي شملت المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
وتتشارك دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الرؤى نفسها مع مختلف القضايا والملفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقا من ثوابت راسخة تدعم سيادة الأمن والسلم بالمنطقة، وفي مختلف أنحاء العالم، وتحقيق الاستقرار والرخاء في الوطن العربي ولكافة شعوب العالم.
وقد أعلن البلدان في عام 2016 عن تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، والذي يعمل على وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات المشتركة وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين.
وتمثلت العلاقات الثقافية بين البلدين في مستويات عدة، سواء من خلال إقامة العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة، أو على مستوى التداخل الثقافي بين المؤسسات الجامعة التي تعمل في هذا السبيل والمبدعين والمثقفين في البلدين، وذلك ضمن رؤية ترتكز إلى أن العلاقة بين البلدين الشقيقين، تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي، واجتماعي وجغرافي واقتصادي.
وشكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والمملكة نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف، وقد أكدت الدولتان في بيان مشترك في ديسمبر/كانون الأول الماضي سعيهما إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي لبناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعبي البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من عام 2022 نحو 17.9مليار دولار، مقابل 16.8مليار دولار للفترة ذاتها من عام 2021، فيما بلغت نسبة نمو حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 6.6% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021.
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك استثماري لدولة الإمارات على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي والخامس عالميا، ويمتلك ويساهم أكثر من 11 ألف سعودي رخصة اقتصادية في دولة الإمارات حتى سبتمبر 2021، في حين تستثمر أكثر من 140 شركة إماراتية في السعودية.
0 Comments: