محمد بن زايد خلال مشاركتة في قمة قادة مجموعة الـ 20 بإندونيسيا "الإمارات تؤمن بالنھــج المتوازن لتحقیق الاستدامة"

نوفمبر 16, 2022 نادية 0 تعليقات

 

محمد بن زايد

بدءت أمس قمة الـ17 لرؤساء دول مجموعة الـ20 وحكوماتها (G20)، في جزيرة بالي في جمهورية إندونيسيا، وتستمر حتى اليوم، برئاسة رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، وحضور قادة دول المجموعة، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية.

وشارك في الحضور سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات واستهل صاحب السمو رئيس الدولة كلمته في القمة بتوجيه الشكر إلى الرئاسة الإندونیسیة، لجھودھا الكبیرة في قیادة أعمال مجموعة الـ20 وتنسيقها، متمنياً التوفيق والنجاح لجمهورية الهند الصديقة في رئاسة المجموعة خلال العام المقبل ، وقال سموه: «نحن نؤمن في دولة الإمارات بأن النھج المتوازن ھو الأنجح لتحقیق الاستدامة»، مؤكداً التزام الدولة بدورھا المسؤول في أسواق الطاقة، وأجندتھا الرائدة في قطاع الطاقة النظیفة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وصل إلى مقر انعقاد قمة مجموعة الـ20 صباح أمس، وكان في استقباله لدى وصوله رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، حيث تبادل الجانبان الأحاديث الودية، فيما التقطت لسموه والرئيس الإندونيسي الصور التذكارية.

وضم الوفد الرسمي المشارك مع صاحب السمو رئيس الدولة في القمة كلاً من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي.

وأشار سموه إلى أن الإمارات جسّدت هذا الالتزام من خلال استثمارات بقیمة 50 ملیار دولار في مجال الطاقة النظیفة، في أكثر من 40 دولة عبر العالم، وتأسيسها «تحالف القرم من أجل المناخ»، بالشراكة مع جمھوریة إندونیسیا الصدیقة، إضافة إلى إطلاقها مبادرة «تسریع تحول الدول النامیة نحو الطاقة المستدامة»، بالتعاون مع الوكالة الدولیة للطاقة المتجددة.

وشدد سموه على أن الإمارات ستستمر، بوصفها مركزاً اقتصادياً عالمياً، ببذل أقصى الجھود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء، وتسخير إمكاناتھا وموانئھا وطیرانھا لدعم مبادرات وأھداف الأمن الغذائي.

وشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المشاركين في القمة، معبّراً عن تطلعه إلى لقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام المقبل، ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».

وخلال القمة حض الرئيس الإندونيسي الدول الأعضاء في مجموعة الـ20 على «إنهاء الحرب»، في إشارة واضحة إلى الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال افتتاحه قمة المجموعة في بالي، أمس، التي طغت عليها حرب أوكرانيا.

وخاطب ويدودو قادة المجموعة قبل الجلسة الافتتاحية للقمة، قائلاً: «يجب علينا إنهاء الحرب. إذا لم تنته الحرب، فسيكون من الصعب على العالم المضي قدماً».

ورأى مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن القمة دليل على العزلة المتزايدة لروسيا، معربين عن تطلعهم لإدانة القمة الحرب الروسية على أوكرانيا، والتهديد باستخدام أسلحة نووية. لكن جاكرتا، التي تنتهج سياسة خارجية محايدة، رفضت الضغوط الغربية قبل القمة لعدم دعوة موسكو.

ودون أن يسمي روسيا، دعا الرئيس جوكو ويدودو الدول الأعضاء في المجموعة لتجنب حرب باردة أخرى بين القوى الكبرى. وقال «يجب ألا نقسم العالم إلى أجزاء، وألا نسمح للعالم بالوقوع في حرب باردة أخرى». ويمثل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف.

وخاطب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القمة عبر الفيديو، حيث قال إنه «حان الوقت الآن الذي يجب والذي يمكن فيه وقف الحرب الروسية المدمرة»، مضيفاً «هذا سينقذ آلاف الأرواح».

ويجتمع زعماء مجموعة الـ20 في بالي، وسط ارتفاع معدلات التضخم التي تفاقمت جراء الحرب في أوكرانيا، ما دفع بملايين آخرين إلى حافة الفقر، والعديد من الدول نحو الركود.

ويأمل حلفاء الولايات المتحدة أن تقرّب الرياح الاقتصادية غير المواتية، التي تولدت عن الحرب، بين دول المجموعة، التي على الرغم من حذرها بشأن إدانة روسيا، إلا أنها تشعر بقلق عميق حيال ارتفاع الأسعار.

وأشار ويدودو إلى أن تكتل الاقتصادات الكبرى في العالم يجب أن ينجح في معالجة أزمات العالم الأكثر إلحاحاً.

وأضاف «اليوم العالم ينظر إلينا. هل سنحقق نجاحا أم سنضيف فشلاً آخر؟ بالنسبة لي، يجب أن تكون قمة مجموعة الـ20 ناجحة وألا تفشل».

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، متحدثاً خلال القمة، إلى معارضة «تسييس مشكلات الغذاء والطاقة، وتحويلها إلى أدوات وأسلحة»، بينما كرر في الوقت ذاته التعبير عن معارضته لسياسة العقوبات الغربية.

وطالب أيضاً هذه الدول بالحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة، في وقت يشدد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سياساته الرامية لمواجهة التضخم.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقاء مع شي على هامش القمة، إلى توحيد جهود باريس وبكين ضد الحرب في أوكرانيا. وقال ماكرون لشي بعد مصافحته وبدء المحادثات بينهما «يجب أن نوحد جهودنا للاستجابة لأزمة عالمية، مثل حرب روسيا في أوكرانيا».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد اتفق مع نظيره الصيني خلال محادثات، الإثنين، على أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية إطلاقاً، ويشمل ذلك أوكرانيا، حسبما أعلن البيت الأبيض، الإثنين. وتخطط العديد من الدول لتعزيز قدراتها العسكرية. ووصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى بالي، معلناً طلب لندن شراء خمس فرقاطات حربية، ومتحدثاً عن «تهديد» روسي.

0 Comments: