اليوم الوطني الإماراتي الـ 51 مع القائد التاريخي الشيخ محمد بن زايد
تحتفل الإمارات العربية المتحدة في تاريخ 2 من شهر ديسمبر / كانون الأول من كل عام ميلادي باليوم الوطني الإماراتي، حيث تقام في مثل هذا اليوم الاحتفالات في شتى أنحاء البلاد، ويجري تزيين الشوارع والساحات والسيارات بالأعلام والصور الوطنية وشعارات اليوم الوطني الإماراتي، ويعدُ هذا العيد الوطني العيد رقم 51 في تاريخ الإمارات منذ الاحتفال به أول مرة احتفاء بتأسيس البلاد وتوحيد الإمارات السبعة التي شكلت دولة الإمارات العربية المتحدة
يتساءل كثيرون عن سبب الاحتفال باليوم الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة كل عام، حيث يتم الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي إحياءً لذكرى توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا بدَّ من القول إن الإمارات هي دولة اتحادية تتألف من سبعة إمارات شكَّلت هذه الدولة المزدهرة الحديثة التي تعدُّ من أكثر الدول استقرارًا على مستوى العالم، وقد كانت انطلاقة اتحاد الإمارات السبع في تاريخ 18 من شهر يوليو / تموز من عام 1971م، وذلك عندما اتفق حكام الإمارات ست إمارات في المنطقة على تشكيل اتحاد ضمن دولة واحدة وهي: دبي وأبو ظبي والشارقة وأم القيوين وعجمان والفجيرة.
وتم الإعلان بشكل رسمي عن قيام دول الإمارات العربية المتحدة على اعتبارها دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة في تاريخ 2 من شهر ديسمبر / كانون الأول من عام 1971م، وفي 10 من شهر فبراير / شباط من عام 1972م أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها إلى الاتحاد، وأصبح الاتحاد من أنجح الاتحادات في المنطقة، ولذلك يتم الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة، تمجيدًا لجهود الأجداد والآباء في تأسيس الدولة وتوحيدها واستقلالها، وتعبيرًا عن الانتماء والولاء للإمارات قيادةً وأرضًا.
أعلنت لجنة الاحتفالات باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في الشارقة عن برنامج فعالياتها للاحتفال باليوم الوطني الـ51 للدولة، الذي يسلّط الضوء على منجزات وتاريخ وتراث الدولة، وذلك بالفترة من 24 نوفمبر إلى 3 ديسمبر المقبل، على امتداد مدن إمارة الشارقة كافة، وفي أبرز وجهاتها السياحية والثقافية والوطنية.
ومن الجدير بالذكر ان لا نغفل عن الدور الريادي للرئيس محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات الذي عُرف عن سموه منذ فترة طويلة على أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي ساهمت في تدعيم وتعزيز أمن إمارة أبوظبي، وتحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها. ساهمت الرؤية الثاقبة لسموه وقيادته الحكيمة في نهضة دولة الإمارات الحديثة، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية مثالية في مختلف الأصعدة، وتعد مظلة الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، التي رسخها سموه واحدة من أبرز إنجازاته التي تخدم الوطن والمواطن، وتعكس عمله وسعيه الموصول من أجل رفعة ومكانة الإمارات وسكانها. سطر سموه إنجازات هائلة على مستوى تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم، ونشر مفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والمجتمعات، ودوره الرائد في العمل الإنساني والخيري على مستوى العالم.


0 Comments: