الإمارات وفنلندا.. مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي
دائما كانت دولة الإمارات وفنلندا تتمتعان بعلاقات ثنائية متميزة على الصعد كافة، كما نجح الجانبان خلال المرحلة الماضية في تطوير العديد من الشراكات المهمة في مجالات حيوية، مثل: الابتكار، وريادة الأعمال، والتعليم، إلى جانب الشراكات التجارية والاستثمارية القائمة.
وحديثا ًعقد الاجتماع الاول للجنة الاستشارات السياسية بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الخارجية في جمهورية فنلندا ، منذ يومين ، في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي. وترأس الاجتماع من جانب الدولة معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، ومن الجانب الفنلندي كاي سور، وكيل وزارة الخارجية الفنلندية للسياسة الخارجية والأمنية.
واستعرض الجانبان تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا فرص تعزيز العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بما يتضمن مجالات التنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا، وتغير المناخ، والسلام الدولي، والوساطة.
وأكد الطرفان خلال اجتماعهما على خطوات محددة من شأنها تعزيز وتوسيع نطاق العلاقات التجارية والاقتصادية بما يشمل سبل تعميق العلاقات التجارية، وتعزيز ريادة الأعمال ، واكدى ايضاً على التزامهما المشترك تجاه التصدي لتحديات تغير المناخ وتعزيز الأمن المناخي، وناقشا مبادرات ملموسة للتعاون بشأن تلك القضايا في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في دورته الـ 28 (COP28) والذي تستضيفه دولة الإمارات خلال عام 2023 في مدينة إكسبو دبي.
ومن الجدير بالذكر أن إجمالي التجارة الثنائية غير النفطية بين دولة الإمارات وفنلندا ارتفع بنسبة 9,5 في المئة بين عامي 2020 و2021، إذ يبلغ حالياً 274,7 مليون دولار أمريكي ، وتقيم دولة الإمارات علاقات دبلوماسية مع فنلندا منذ عام 1975.
واستعرضت اللجنة الوضع السياسي العالمي، بما في ذلك آخر التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وأعرب الجانبان عن التزامهما المشترك بالحل السلمي للنزاعات، والدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الإقليمية والدولية في هذا الصدد.
وانتهى الاجتماع وختمت اللجنة أعمالها بالتأكيد على أهمية نتائج مشاوراتها الملموسة والقابلة للتنفيذ وضمان تحقيق الأهداف المتفق عليها من خلال عملية مراجعة مستمرة.
0 Comments: