الإمارات في العام الجديد " أفضل وأكثر إشراقا وعزة"
تأتي نهاية عام وبداية عام جديد لتجني دولة الإمارات حصاد مشوار يمتد 50 عاماً من التحولات، بدأتها عام 1971، وانطلقت بها نحو صناعة الحياة وتنمية الإنسان والأرض، والمساهمة في تحقيق الرفاه العالمي.
مرحلة جديدة تم في بدايتها تحقيق إنجازات تاريخية على مختلف الأصعدة في مستهل خمسينية جديدة في تاريخ البلاد، ووضع أسس وقواعد وسياسات تقود الإمارات لتحقيق هدفها في "مئوية 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
أسس وقواعد وسياسات حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على تحديدها بدقة في خطاباته وتوجيهاته واجتماعاته.
بعض من القواعد والأسس تمت صياغته في استراتيجية "نحن الإمارات 2031"، التي أطلقت قبل شهر، وتضمنت أهدافا وبرامج تؤسس لأول عشر سنوات في مسيرة الخمسين عاما القادمة في البلاد.
وتحمل الاستراتيجية أهدافا عدة؛ أبرزها: رفع الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة صادرات الإمارات غير النفطية إلى 800 مليار درهم، ورفع قيمة التجارة الخارجية الإماراتية لـ4 تريليونات درهم، بالإضافة إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم.
وفيما وضع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أول خطاب له منذ توليه قيادة البلاد، في 13 يوليو/تموز الماضي، ملامح سياسة البلاد الداخلية والخارجية، رسم خلال كلمة وجهها بمناسبة اليوم الوطني الـ51 للدولة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، خارطة طريق لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد، أكد أنها ستكون "أفضل وأكثر إشراقا وعزة".
وبلغت نتائج تلك التحولات التي ظهرت بصمتها في تنفيذ مئات من مشروعات البناء والحداثة والتطوير في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية، درجةً من التألق والازدهار، لتحط قبل أيام بأحلام وقدرات البلد الطموح على سطح القمر، بعد أشهر قليلة من مرور عام على نجاح مهمتها في الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر.
وواصلت دولة الإمارات، خلال هذا العام، جهودها التي ركزت على خوض مسيرة التقدم والتميز في بناء الدولة ومؤسسات خدمة المواطن والمجتمع، وفق أفضل الممارسات والمقاييس العالمية، فاتخذت مجموعة من القرارات المهمة، الهادفة إلى تنمية الخطط الإسكانية والصحية، ودعم الطاقات والكفاءات المواطنة، وتهيئة كل الظروف لتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً.
وتمكنت الإمارات من مواكبة التقدم في مجالات العلوم الحديثة والمتطورة، ولم تكتفِ بالنهوض بالخدمات الحكومية وتطويرها وفق أحدث المعايير وبرامج الرقمنة، بل واصلت الاحتفاظ بموقعها كأحد أفراد الأسرة الدولية الناشطة في كل مجالات التنمية، واستمرت في عملها واجتهادها لمواكبة وتنفيذ أهم المشروعات الرامية إلى تطوير علوم الأرض والبيئة والفضاء.
0 Comments: