الإمارات والكويت.. علاقات أخوية راسخة منذ البداية
تتميز العلاقات الإماراتية - الكويتية بالقوة والمتانة التي تؤكد عمق الأخوة والتاريخ والإرث المشترك
وتُمثل العلاقات الإماراتية الكويتية نموذجاً فريداً للعلاقات والروابط الأخوية العميقة التي تجمع بين الدول، حيث يجمع البلدين أواصر متينة وأهداف وطموحات وأولويات مشتركة تدعمها قيادة البلدين في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت «حفظه الله»، والتي تعد مثالاً للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك، دعم أواصرها الزيارات المشتركة بين قيادة البلدين، مما دفع بها إلى آفاق مستقبلية وأعطاها قوةً وزخماً للمضي قُدماً لتحقيق ما فيه مصلحة للبلدين.
تطوراً مستمراً
وتشهد العلاقات بين الإمارات والكويت تطوراً مستمراً، من خلال عمل قيادتي البلدين وتواصلهما المستمر لتحقيق المزيد من الإنجازات والعمل المشترك على كافة الأصعدة، مما يعكس العلاقات المتينة التي تدفعها قيادة البلدين إلى مستويات أكثر تكاملاً لخدمة المصالحة المشتركة بينهما.
الشيخ نوّاف الأحمد الصباح
ساهم المغفور له بإذن الله، الشيخ نوّاف الأحمد الصباح، رحمه الله، خلال مسيرته الطويلة في العمل السياسي، والتي امتدت لأكثر من نصف قرن، في دعم وتقوية العلاقات الثنائية بين الكويت والإمارات، حيث شهدت العلاقات الإماراتية ـ الكويتية محطات بارزة بالتميز، أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ تلك العلاقات، والمضي بها قدماً، سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال مسيرة مجلس التعاون، بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين، ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد أرسى دعائم هذه العلاقات، المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ جابر الأحمد الصباح، في إطار العلاقة الأخوية التي ترسخت عبر عقود من الزمن.
وتعتبر دولة الكويت من الدول الأولى التي اعترفت بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ اليوم الأول الذي جرى فيه الإعلان عن تأسيس اتحاد الإمارات، بتاريخ 2 ديسمبر عام 1971، وجرى افتتاح مقر سفارة الإمارات في مدينة الكويت عام 1972، وقد مثل دولة الإمارات راشد عبد العزيز المخاوي، كأول سفير تم اعتماده للدولة لدى الكويت، منذ افتتاح السفارة حتى عام 1974، بينما مثل الشيخ بدر محمد الأحمد الصباح، كأول سفير تم اعتماده لدولة الكويت لدى الإمارات العربية المتحدة.
وتطورت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، وازدادت عمقاً ورسوخاً، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ نَوَّاف الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، حيث تعتبر هذه العلاقة مثالاً للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك.
العلاقات السياسية
وتشهد العلاقات السياسية بين دولة الكويت ودولة الإمارات، تطوراً ملحوظاً، يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية، تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصلحة الجانبين، معززة بالزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين الشقيقين.
اتفاقيات ومذكرات تفاهم
وساهمت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما إلى مستويات متصاعدة سنوياً، شهدت العشر سنوات الأولى من إنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين، قفزة كبيرة في التبادل التجاري غير النفطي بنسبة 5 $، ليصل إلى أكثر من 7 مليارات دولار، وفي عام 2018، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام واحد فقط، 3.63 مليارات دولار، لتحتل الإمارات المرتبة الأولى عربياً، والثانية عالمياً، بعد الصين، كأكبر مصّدر للسلع لدولة الكويت خلال تلك الفترة، وقد ارتفع مستوى التبادل التجاري بسبب الزيادة الملحوظة في الصادرات الإماراتية إلى الكويت بنسبة 71.95 %، من 2 مليار دولار أمريكي في عام 2020، إلى 3.44 مليارات دولار أمريكي في عام 2021، وخلال نفس الفترة، ارتفعت قيمة الواردات الإماراتية من دولة الكويت بنسبة 16.18 %، من 1.14 مليار دولار أمريكي، إلى 1.32 مليار دولار أمريكي.
وتكريساً لمتانة العلاقات بين البلدين، والرغبة نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، فقد استضافت وزارة الخارجية في أبوظبي، أعمال اللجنة القنصلية الثالثة الإماراتية - الكويتية، فيما استضافت دولة الكويت في 5 نوفمبر 2020، أعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة بين دولة الإمارات ودولة الكويت، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، و الشيخ الدكتور أحمد الناصر الصباح وزير الخارجية الكويتي.
وتشير بيانات شركات الطيران في البلدين، إلى وجود نحو 200 رحلة طيران مباشرة تربط مطارات البلدين أسبوعياً، في حين تقدر أعداد السياح الكويتيين الذين يزورون الإمارات سنوياً بنحو 500 ألف سائح كويتي.
0 Comments: