الأمراض المدارية المهملة.. جهود إماراتية ملهمة لإنقاذ مئات الملايين

يناير 31, 2024 نادية 0 تعليقات

 

احتفلت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، في مناسبة جاء إقرارها بفضل جهود دولة الإمارات.

احتفلت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، في مناسبة جاء إقرارها بفضل جهود دولة الإمارات.


ولم تنفصل دولة الإمارات العربية المتحدة عن الجهود الرامية للتوعية ومكافحة الأمراض المدارية المهملة، حيث بذلت جهوداً مضنية لمكافحتها والحد من انتشارها.


في يومها العالمي.. ما هي الأمراض المدارية المهملة؟

وتكللت جهود دولة الإمارات باعتراف المجتمع الدولي بالـ30 من يناير/كانون الثاني، يوما عالميا للتوعية بهذه الأمراض، وهو ما لم تقف عنده القيادة الرشيدة، فأكملت مسيرتها نحو حماية البشرية من هذه الأخطار الصحية.


البداية من عام 1990

قبل 34 عاماً، تمثلت جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الخاصة بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، في تقديم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تبرعا شخصيا سخيا إلى مركز "كارتر"، بهدف دعم مكافحة مرض دودة غينيا، أحد الأمراض المدارية المهملة.


ويعتبر تبرع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي بلغ حينها 5.77 مليون دولار أمريكي، خطوة مبكرة أكدت خلالها القيادة الرشيدة على التزام دولة الإمارات بالقضاء على المرض، الذي اشتد انتشاره على مدار عقود.


واستمر تأثير مبادرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع مركز كارتر خلال العام الماضي، بحماية 80 مليون شخص من الإصابة بدودة غينيا، مع تسجيل 13 حالة فقط على مستوى العالم، ليكون هذا المرض هو الثاني الذي تتخلص منه البشرية في تاريخها.


"بلوغ الميل الأخير"

بالوصول إلى عام 2017، أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صندوق "بلوغ الميل الأخير"، الذي استهدف القضاء على اثنين من الأمراض المدارية داخل القارة الأفريقية.


وتضم المبادرة مجموعة من البرامج الصحية العالمية الهادفة إلى مكافحة الأمراض المعدية، والمدعومة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.


وتوفر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر للخدمات الصحية، مع التركيز بشكل خاص على المراحل النهائية من القضاء على الأمراض.


وارتفعت مخصصات هذا الصندوق في وقت لاحق إلى 500 مليون دولار أمريكي، وقدم ما يزيد عن 100 مليون علاج، بخلاف جهوده في مساعدة مقدمي الرعاية الصحية بتدريب 1.3 مليون عامل.


ونفّذ الصندوق هذه الجهود ضمن شراكة مع الدول التي تتوطن فيها الأمراض المدارية.


وأثمرت جهود هذا الصندوق في وقف انتقال مرض العمى النهري في دولة النيجر، في إنجاز وُصف سابقا بأنه مستحيل على الصعيد العلمي.


تتويج جهود الإمارات

ما قطعته دولة الإمارات من مسيرة لمكافحة الأمراض المدارية، تُوج باعتماد يوم عالمي لها في عام 2019، أثناء فعاليات منتدى "بلوغ الميل الأخير" في أبوظبي، في إنجاز يُحسب لجهود الإمارات الدبلوماسية الرائدة مع شركائها.


اعتماد رسمي

في مايو/ أيار 2021، اعتمدت جمعية الصحة العالمية في دورتها الـ74، يوم 30 يناير يوما عالميا رسميا للأمراض المدارية المهملة، وقررت إضافته للتقويم الرسمي للفعاليات العالمية لمنظمة الصحة العالمية.


وتصدرت دولة الإمارات الجهود الدبلوماسية لضمان الاعتراف الرسمي باليوم، وكان لديوان ولي عهد أبوظبي آنذاك دورا رياديا في بناء الشراكات ودعم المبادرات المخصصة لليوم.


كما شاركت حينها عدة دول أعضاء في منظمة الصحة العالمية بفعالية في دعم اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، ليتم اعتماد القرار، الذي اقترحته دولة الإمارات بالتعاون مع عُمان والبرازيل.


تعهد

وخلال فعاليات "COP28"، نُظم منتدى "بلوغ الميل" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انضمت الإمارات إلى عدد من قيادات الدول الأفريقية والشركاء العالميين، فيما يخص تعهد بتقديم ما يزيد عن 777 مليون دولار أمريكي، لأجل مكافحة الأمراض المدارية المهملة.


ويؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة هذه الأمراض، على اهتمامها بمحاربة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بما يمكن وضعها على رأس أجندة العمل من جهة، ويحافظ على التقدم المحرز حتى الآن من جهة أخرى، بخلاف تعزيز التمويل وتوطيد التعاون مع الشركاء العالميين والمبادرات متعددة الأطراف.


ما هي الأمراض المدارية المهملة؟

هي أمراض متنوعة تقف وراء الإصابة بها مجموعة من الجراثيم والفطريات والفيروسات والطفيليات والسموم، وتنتهي بالمريض إلى المعاناة من مخاطر صحية، بخلاف تأثيرها السلبي والمدمر على ظروفه الاجتماعية والاقتصادية كذلك.


وبحسب منظمة الصحة العالمية، تنتشر هذه الأمراض وسط المجتمعات المحلية الفقيرة في المناطق المدارية، مع العلم بأن نطاق انتشارها أوسع من الناحية الجغرافية.


ويحتاج 1.6 مليار مريض إلى تدخلات طبية تتمثل في إجراءات وقائية وعلاجية على حد سواء.

0 Comments: