«يد الخير 2» تُنجز المهمة.. وتُفرّج كربة 160 متعثراً إيجارياً
المبادرة تجاوزت المستهدف بـ 100 ألف درهم
نجحت مبادرة «يد الخير» في موسمها الثاني في تحقيق الهدف من إطلاقها، وتجاوزته بنحو 100 ألف درهم بعد مرور أربعة أيام فقط على انطلاقها، بفضل إسهامات ثلاث مؤسسات حكومية وخيرية وفاعلي خير.
وأسهمت المبادرة الإنسانية في سداد مديونية 160 ملاحقاً قضائياً من المتعثّرين في قضايا إيجارية بدبي، بمبلغ خمسة ملايين و100 ألف درهم، بعدما نجحت لجنة «يد الخير 2» في مركز فض المنازعات الإيجارية بدبي، في التواصل مع الدائنين، لتخفيض ديون بعض المشمولين بالمبادرة.
وكانت «الإمارات اليوم» ومركز فض المنازعات الإيجارية، أطلقا مبادرة «يد الخير» الإنسانية في موسمها الثاني في الـ27 من الشهر الماضي، في إطار مذكرة التفاهم الهادفة إلى مساعدة وفك كربة المتعثرين في قضايا إيجارية بإمارة دبي، تزامناً مع عيد الفطر المبارك.
وتم الايضاح عن أعداد المتعثرين إيجارياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة «يد الخير» في مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي.
إقبال كبير
وشملت المبادرة، بعد زيادة أعداد المستفيدين منها، 160 متعثراً وملاحقاً قضائياً، ممن تترتب عليهم قضايا إيجارية، بقيمة خمسة ملايين و100 ألف درهم، لجمع شملهم مع أسرهم قبل عيد الفطر المبارك.
ولاقت المبادرة إقبالاً كبيراً من الراغبين في الإسهام في تفريج كرب المشمولين، وتصدرت سجل المتبرّعين مؤسسة تراحم الخيرية، التي أسهمت بمليوني درهم، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، بمليون درهم، وجمعية بيت الخير التي تبرعت بـ531 ألفاً و463 درهماً، وفاعل خير بمبلغ مليون و468 ألفاً و537 درهماً، وأخيراً فاعل خير بمبلغ 100 ألف درهم.
تحقيق الهدف
وقال رئيس مركز فض المنازعات الإيجاريّة في دبي، القاضي عبدالقادر موسى: إن «مبادرة (يد الخير)، حققت هدفها المنشود باستهدافها 160 حالة إنسانية من المتعثرين والمحكومين قضائياً، حيث تم سداد مبالغ من هم على ذمم قضايا الدعاوى الإيجارية في دبي»، مشيراً إلى أن إجمالي التبرّعات وصل إلى خمسة ملايين و100 ألف درهم.
وأضاف أن «هذه المبادرة الإنسانية أطلقها المركز بالتعاون مع شريكنا الإعلامي (الإمارات اليوم)، لدعم من هم على ذمم قضايا الدعاوى الإيجارية، ليكونوا مع أسرهم وذويهم في العيد، حيث أسهمت الحملة بشكل كبير في مساعدة تلك الحالات الإنسانية المتضررة والتي صدرت بحقها أحكام قضائية عن المركز».
فخر
وأعرب رئيس مركز فض المنازعات الإيجاريّة، عن فخره بهذه المبادرة الإنسانية التي استهدفت 160 متعثراً وملاحقاً قضائياً، لافتاً إلى أن «الحملة عكست روح التكافل والتضامن في مجتمع الإمارات، لأن المسؤولية المجتمعية تشكل ركناً أساسياً ومهماً في مجتمعنا، وواحدة من أهم دعائم الحياة المجتمعية».
كما أعرب القاضي موسى عن شكره لصحيفة «الإمارات اليوم» لإسهامها في دعم لجنة «يد الخير»، ولجميع المتبرعين للحملة من الدوائر الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص، لوقوفهم إلى جانب هذه الحالات، للتعبير عن الروح الإنسانية التي تمتاز بها دبي ومواطنوها والمقيمون على أرضها.
عمل متواصل
من جهته، قال رئيس لجنة «يد الخير»، القاضي عبدالعزيز أنوهي: إن عمل اللجنة متواصل بفضل جهود أصحاب الأيادي البيضاء، ما مكنها من توفير المساعدة للعديد من الأسر المتعسرة في قضايا إيجارية كالمتعرضين للإخلاء من منازلهم، تنفيذاً لحكم إخلاء، أو المعرضين للحبس للسبب نفسه، وحالات إنسانية واجتماعية أخرى.
وأضاف أن مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي يستند في دراسته لمختلف الحالات التي يصادفها إلى نظام يتسم بالشفافية وتحديد الحالات الإنسانية الأكثر استحقاقاً للمساعدة، كأن يُطلب من صاحب الحالة الإنسانية تعبئة استمارة لجنة «يد الخير»، وأن يُرفق معها تقريراً مفصلاً عن طبيعة الحالة والملاحظات الخاصة بها.
3 روافد
وأوضح أنوهي، أن مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، يعتمد على ثلاثة روافد أساسية للحالات الإنسانية التي ينظر إليها، أولها الحالات الإنسانية التي تقدم طلباتها إلى لجنة «يد الخير»، وتتم دراسة الحالة بعناية من قبل اللجنة، وتقديم مساعدات لها، أما الرافد الثاني، فيأتي من إدارة تنفيذ الأحكام في المركز التي تنفذ أحكام الإخلاء، إذ يتم أخذ الجانب الإنساني في الحسبان، حيث إن بعض حالات الإخلاء ترتبط بأبعاد إنسانية، مثل وجود أطفال أو مرضى أو كبار سن، وهناك حالات إنسانية يرفعها مأمور التنفيذ للمركز عبر كتابة تقرير في حال كانت تتوافق مع المعايير وتستحق المساعدة. وتابع أن ثالث تلك الروافد، يتمثل في القضايا التي يكون فيها الطرف الثاني مسجوناً ويوجد فيها جانب إنساني، بحكم أن هؤلاء باتوا محرومين من حريتهم، ويتطلب حل مشكلاتهم.
زيادة أعداد المشمولين
بدوره، قدم رئيس مركز الأخبار والنشر في «دبي للإعلام»، سعود الدربي، الشكر إلى كل من أسهم في دعم المبادرة، سواء من المؤسسات أو الأفراد، والتي كان هدفها فك كربة 155 متعثراً في قضايا إيجارية في إمارة دبي، إذ حققت المبادرة هدفها في غضون أربعة أيام، بفضل تبرع ثلاث مؤسسات حكومية وخيرية ومتبرعَين.
وقال الدربي: إنه نظراً للإقبال من المتبرعين والجهات والمؤسسات الراغبين بالإسهام في المبادرة، قررت «الإمارات اليوم» ومركز فض المنازعات الإيجارية بدبي، زيادة أعداد المشمولين في المبادرة من 155 إلى 160 متعثراً في قضايا إيجارية، وزيادة المبلغ المستهدف إلى خمسة ملايين و100 ألف درهم.
وأضاف أن «هذا الأمر يأتي انطلاقاً من حرص الصحيفة على دعم المبادرات المجتمعية الوطنية، التي تترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، لتحقق تطلعاتها نحو الدعم المجتمعي، في ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن».
0 Comments: