الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: « مسبار الأمل ترجمة لثقافة اللامستحيل التي كرستها دولة الإمارات منذ قيامها وتمارسها فكراً وعملاً ومسيرة».
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «مسبار الأمل ترجمة لثقافة اللامستحيل التي كرستها دولة الإمارات منذ قيامها وتمارسها فكراً وعملاً ومسيرة».
جاء ذلك خلال تسلّم سموه، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس «مركز محمد بن راشد للفضاء»، القطعة الأخيرة من المسبار، وحضور عملية التركيب لها، والتي تشكل الجزء الخارجي الأخير منه، وتحمل أسماء أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وتواقيع سموهم، وتواقيع سمو أولياء العهود، كما تحمل عبارة: «قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء».
واطلع سموه من فريق «مسبار الأمل» في مقر «مركز محمد بن راشد للفضاء» على استعدادات فريق العمل؛ لإطلاق المسبار، وتفاصيل المرحلة الأخيرة من التحضيرات التقنية واللوجستية، واستمع إلى شرح مفصل حول سير العمل، وآلية تجميع واختبار المسبار واكتمال استعدادات إطلاق المسبار في مساره في يوليو
وأضاف سموه: «إطلاق الإمارات لمسبار الأمل إلى المريخ سيكون لحظة فاصلة بين تاريخين.. خمسين عاماً مضت.. وخمسين عاماً قادمة.. المسبار يمثل ثمرة مسيرة بناء الإنسان التي استمرت خمسين عاماً.. ونحمد الله أننا نرى ثمارها اليوم ونفرح بهم ونفاخر بهم دول العالم وشعوبه».
وغرد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، على «تويتر»: «خطوة جديدة اقتربت بها دولة الإمارات اليوم من تحقيق حُلمها لاكتشاف المريخ.. بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تم تركيب القطعة الأخيرة في مسبار الأمل.. مشروع يوثق للتاريخ أن إنجازات دولتنا هدفها خدمة الإنسانية والإسهام في نجاحات تضمن مستقبلاً أفضل لكل شعوب الأرض».
وتم تحديد الخامس عشر من يوليو الجاري لإطلاق «مسبار الأمل» في إطار «نافذة الإطلاق» الخاصة بهذه المهمة الفضائية والتي تم تحديدها بناء على حسابات علمية دقيقة لها علاقة بمدارات كوكبي الأرض والمريخ في هذه الفترة، حيث تمتد النافذة حتى 13 أغسطس 2020.
وكانت عمليات نقل المسبار من دبي إلى اليابان قد تمت وفق خطط الجدول الزمني المعتمد وذلك في رحلة امتدت لأكثر من 83 ساعة براً وجواً وبحراً تم فيها تجاوز كل التحديات الراهنة التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في العالم، حيث مرت رحلة نقل مسبار الأمل من دبي إلى جزيرة تانيغاشيما في اليابان بثلاث مراحل رئيسية، انطوت على تدابير علمية وإجراءات لوجستية بالغة الدقة، بما يضمن إنجاز عملية النقل المسبار بصورة مثالية.
نجح فريق «مسبار الأمل» الذي يتكون من 150 مهندساً ومهندسة وباحثاً وباحثة من أبناء وبنات دولة الإمارات في تحقيق منجزات جديدة في الكفاءة والتصميم؛ حيث تمكن من إشراك أكثر من 60 ألف طالب ومعلم وأكاديمي في البرامج التثقيفية والتعليمية التي عمل عليها الفريق.
وسيعمل المسبار على إرسال 1000 جيجابايت من البيانات والمعلومات للمجتمع العلمي حول العالم ستكون متاحة لأكثر من 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، فيما ساهم المشروع بتقديم معلومات بحثية منذ بدء العمل عليه قبل ست سنوات؛ إذ نشر الفريق العلمي للمسبار أكثر من 87 ورقة عمل إضافة إلى بحوث علمية متخصصة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ تسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال الفضاء، كما تمكن الفريق من إنجاز أكثر من 41 مشروعاً مشتركاً بين باحثين وطلاب وعلماء في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
0 Comments: