الامارت تضع التنمية المستدامة في صميم خططها

يوليو 29, 2021 نادية 0 تعليقات

 



يقاس تطور الدول بمعدل التنمية الذي وصلت إليه، ويتمثل مفهوم “التنمية” بتلبية احتياجات الحاضر دون هدر المصادر بهدف توفير حياة متوازنة وصحية للأجيال القادمة في المستقبل، أي أن تكون لكافة المجالات أساسات صحيحة تؤهلها لتوفير مصادر وفيرة للحاضر والمستقبل. تضع الدولة رؤى طويلة الأمد عن التنمية المستدامة في دولة الامارات مثل خطط رؤية الإمارات 2021 التي أطلقت عام 2010 وتهدف إلى أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ساهمت الجهود الحثيثة لأن تخطو الإمارات نحو المستقبل بثقة وطموحٍ يلامسان السماء، وعليه استطاعت الإمارات أن تحقق نجاحات لا نظير لها في التنمية الشاملة والرفاهية.

أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها وضعت التنمية المستدامة في صميم خططها واستراتيجياتها، لضمان الازدهار والتطور، مشيرة إلى أهمية التعاون بين جميع الجهات وتحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز الشراكة مع المجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة الذي عقد تحت مظلة جناح الاستدامة في «إكسبو 2020 دبي»، بحضور حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، ومسؤولين حكوميين في الجهات أعضاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، تم خلاله استعراض أهم المبادرات والخطوات التي اتخذتها الجهات الأعضاء في اللجنة، بما يضمن تعزيز تحقيق الأهداف التنموية في الدولة، ومناقشة الجهود والخطط المستقبلية في هذا الصدد.

وأضافت ريم الهاشمي أن حكومة دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تحرص بأن تكون في مقدمة المساهمين الفاعلين على مستوى العالم في إطلاق المبادرات لمساعدة المجتمعات الإنسانية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، انطلاقاً من رؤية سموه بأن صناعة المستقبل ليست مجرد قرارات ارتجالية، بل هي خطط استراتيجية تقوم على المعرفة وأهداف واضحة تستند إلى معطيات تحليلية مبنية على إحصاءات وبيانات واقعية دقيقة.

وتابعت:«ما يميز اجتماعنا اليوم، أننا نلتقي في هذا المكان المميز «إكسبو 2020»، في قلب دولة الإمارات، جناح الاستدامة في إكسبو 2020، لنربط رؤية الماضي بجهود الحاضر وتطلعات المستقبل، ونباشر «العقد من العمل» بالتزامن مع مرور 5 أعوام على تأسيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة».

وقالت ريم الهاشمي:«تسهم الجهات الحكومية المشاركة في اللجنة في تعزيز جهود الدولة في دعم أهداف التنمية المستدامة، من خلال تسليط الضوء على أبرز الجهود والمبادرات التي تم تنفيذها على الصعيدين المحلي والدولي، فالشراكات العالمية التي تبنيها دولة الإمارات في سبيل مساعدة الدول والمجتمعات في شتى بقاع الأرض من خلال التسهيلات وخدمات الدعم اللوجستي التي وفرتها الدولة خلال جائحة كوفيد-19، والمساعدات الطبية والغذائية التي قدمتها الدولة لمختلف دول العالم، تنسجم جميعها مع أهداف التنمية المستدامة، كالقضاء على الجوع ومكافحة الفقر، وتوفير الصحة السليمة وغيرها من الأهداف».

وأثنت على جهود أعضاء اللجنة وحرصهم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدولة على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدة أن أهداف التنمية المستدامة، قبل أن تكون نهجاً عالمياً وأجندة أممية، هي بالأساس مهمة إنسانية للارتقاء بالمجتمعات وتعزيز حياة الإنسان، الذي هو أساس مشاريع التنمية في المجتمعات.

ولفتت إلى «إن أهداف التنمية المستدامة تمثل جزءاً كبيراً ومهماً من إكسبو 2020، حيث يمثل هذا الحدث الدولي فرصة غير مسبوقة للعالم من أجل ضمان مستقبل مستدام وإحداث تغيير إيجابي واستشراف آفاق جديدة في مجال الاستدامة على مستوى الإمارات والعالم».

من جهتها، أكدت حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة أهمية انعقاد هذا الاجتماع في«إكسبو 2020»، وقالت: «يشكل هذا العام مرحلة استثنائية لدولة الإمارات، وفيه نختتم الأجندة الوطنية 2021 ونبدأ رحلة عمل متميزة نحو الخمسين عاماً المقبلة في مسيرتنا نحو مئوية الإمارات 2071. وكذلك الأمر بالنسبة لأجندة التنمية المستدامة، حيث بدأنا هذه الرحلة عام 2017 وتبقى لنا أقل من 10 سنوات والتي أطلقت عليها الأمم المتحدة مسمى «عقد من العمل» Decade of Action لتحقيق هذه الأهداف».

وأضافت حنان أهلي:«حققت دولة الإمارات إنجازات نوعية في مجال التنمية المستدامة، وشهدت بذلك كبرى المؤسسات الدولية التي رصدت أداء الدولة في المؤشرات التنافسية المرتبطة بالتنمية المستدامة، حيث تربعت الدولة على المركز الأول عالمياً في 97 مؤشراً تنافسياً مرتبطاً بأهداف التنمية المستدامة، وحلّت كذلك بين العشرة الكبار عالمياً في 268 مؤشراً آخر، ولتعزيز الريادة إقليمياً ودولياً لا بد من تكثيف الجهود الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على دعم الشراكات ما بين القطاعين الحكومي والخاص للوصول بأهداف التنمية المستدامة، لتكون أولوية مجتمعية في دولة الإمارات».

وتابعت:«تسهم البيانات المتكاملة التي توفرها الجهات الحكومية والخاصة في تعزيز جهود دولة الإمارات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الحيوية، من حيث تطوير المبادرات المبتكرة واتخاذ القرارات بالاستناد إلى البيانات الدقيقة». وأشارت إلى أهمية الاستفادة من منصة إكسبو 2020 العالمية، والفعاليات والأنشطة العالمية التي تقدمها هذه المنصة، لاستعراض تجربة دولة الإمارات الناجحة في تحقيق هذه الأهداف أمام العالم.

واستعرض المجتمعون في الاجتماع أداء دولة الإمارات في أهم تقارير التنافسية العالمية التي تتضمن مؤشرات مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، كما ناقش أعضاء اللجنة أهمية توفير البيانات المفتوحة عبر المنصات الرسمية، وذلك لمساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي تعزيز أداء الدولة في تقرير مخزون البيانات المفتوحة، كما تمَّ التطرق لآليات تحديد المؤشرات الإحصائية ذات الأولوية، والمتعلقة بأهداف التنمية المستدامة ومدى ارتباطها بالخطة الزمنية لقياس مؤشرات أهداف التنمية المستدامة.

0 Comments: