زرع الشيخ زايد قيم الخير والعطاء الانساني في الابناء ليكون اسلوب للحياة
التوجهات الإنسانية والخيرية كانت من الثوابت التي قامت عليها دولة الإمارات، وهي ترتكز على إيمان صادق ونبيل لقيم الخير والعطاء التي زرعها «زايد». يد العون وأوصى بغرس قيم العطاء الإنساني في الأبناء، وتنشئتهم على مد يد العون للآخر.
فمنذ أن تأسست دولة الامارات على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تواصل الدولة نثر بذور الخير في كل مكان، فلا تترك شقيقاً أو صديقاً وحده يصارع أزمات الحياة، ولا تقف مكتوفة الأيدي أمام احتياجات البشر، أيًّا كان نوعها ومهما كانت مسبباتها، في حرص على إعلان روح التضامن والتعاضد وتحقيق قيم الأخوّة الإنسانية التي تنظر للبشر بعين واحدة، مهما اختلفوا في الدين أو العرق أو اللغة.
فتعد حملة "100 مليون وجبة"، الأكبر من نوعها بالمنطقة لتقديم الدعم الغذائي وإطعام الطعام في 30 دولة ضمن العالم العربي وإفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية.
حملة الـ «100 مليون وجبة»، التي انطلقت تحت مظلة مبادرات «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لتقديم الدعم الغذائي بصيغة طرود غذائية وتموينية وقسائم إلكترونية، بالتعاون مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبرنامج الأغذية العالمي ومؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية والإنسانية»، وبالتنسيق مع جهات وهيئات خيرية محلية ودولية، أنجزت الأسبوع المنصرم، عمليات توزيع طرود غذائية، تزيد على 30 مليون وجبة في مختلف المحافظات المصرية، لتشكّل هذه الحملة الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام في 30 دولة وأربع قارات، أحد أبرز أوجه العطاء الإماراتي اللامحدود، وصورة من صور الخير غير المنقطع.
إن قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ذات يوم: «إن التفاعل المجتمعي والإقبال القياسي من أهل الخير والإحسان أفرادًا ومؤسساتٍ على الإسهام في هذه الحملة (حملة 100 مليون وجبة) يؤكد أن دولة الإمارات كانت وما زالت وستبقى عاصمةً عالميةً للخير والإحسان»، هو دلالة واضحة على أن العمل الخيري قيمة إنسانية قائمة على البذل والعطاء في دولة الإمارات، ويشير إلى المستويات المتقدمة من الوعي بضرورة القيام بدور ملهم وإيجابي يسهم في تنمية الإحساس بالمسؤولية، ومدِّ يد العون لجميع المتعففين، وإغاثتهم بمبادرات وبرامج وأنشطة أوصلت خير الإمارات إلى شتى بقاع الأرض.
لقد أسست دولة الإمارات قاعدة راسخة، أساسها أن العمل الإنساني وتأمين حاجات الناس الغذائية، هما أولوية لا يمكن التنازل عنهما، فضمنت عبر مبادراتها الخيرية الوصول المباشر إلى مستحقي الدعم حيثما وُجدوا، حتى يتم التصدي لتحدي الجوع وسوء التغذية، ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها دول العالم إِثر جائحة «كورونا» وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية، بما يوفّر العون الغذائي للفئات المستحقة، ويقدّم أنموذجاً أبهى للتعاون العابر للحدود، والداعم لاستدامة العمل الإنساني، بشراكات إقليمية ودولية تقدّم الدعم لأكبر عدد من المستفيدين.
0 Comments: