خبراء ومحللون دبي رسخت مكانتها كوجهة مفضلة للفعاليات الإقليمية والدولية
اشار خبراء ومحللون على مستوى العالم بان الميزات العالمية التي تتمتع بها دبي، والتي جعلتها من كبرى مدن العالم وذات المركز الاقتصادي العالمي مقارنة بالعواصم التي تنافسها على استضافة الفعاليات والمؤتمرات الضخمه، حيث نجحت دبي خلال النصف الأول من العام الجاري في تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لفعاليات الأعمال، حيث تمكّنت المدينة من الفوز باستضافة مجموعة من المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية وبرامج السفر التحفيزية لموظفي الشركات الكبرى وغيرها من فعاليات الأعمال، التي من شأنها الإسهام بتسريع وتيرة نمو قطاعي السياحة والفعاليات في المدينة، وما يترتب عليه من تأثيرات إيجابية على تطور ونمو اقتصاد الإمارة بشكل عام.
فخلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تعاون «فعاليات دبي للأعمال»، المكتب الرسمي لجذب الفعاليات والمؤتمرات لدبي، مع شركائه في الإمارات، محققاً نجاحاً لافتاً بتمكين دبي من الفوز بـ99 عطاء استضافة فعاليات أعمال في المدينة.
ومن المتوقع أن تجذب هذه الفعاليات أكثر من 77 ألف مشارك خلال السنوات المقبلة، وحجز أكثر من 330 ألف ليلة فندقية في مختلف المنشآت الفندقية بالإمارة. وفي الوقت ذاته، شهد النصف الأول من عام 2022 أيضاً تقديم نحو 200 عطاء وعرض استضافة فعاليات أعمال دولية، ولايزال بعضها بانتظار الرد.
وتشمل قائمة فعاليات الأعمال، التي تم الفوز بها حتى الآن خلال عام 2022، المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي، الذي سيتم تنظيمه في عام 2023، وكذلك المؤتمر العالمي لأمراض الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق في 2023، ومؤتمر جمعية جراحة العظام في آسيا والمحيط الهادئ في عام 2024، والمؤتمر الدولي لطب الغدد الصماء في عام 2024.
وبالإضافة إلى ذلك، أثمرت الجهود باستضافة عدد من الفعاليات الرئيسة للشركات وبرامج السفر التحفيزية لموظفي الشركات، نتيجة لتقديم عروض الاستضافة الناجحة مثل: المؤتمر السنوي والبرنامج التحفيزي لشركة «صن فارما» للصناعات الدوائية، الذي سيقام هذا العام 2022 في دبي، إلى جانب «آي بي إم بيست إن تيك» في عام 2023. وتماشياً مع الأولوية الاستراتيجية الخاصة باستقطاب فعاليات الأعمال الكبرى، فإن الفوز باستضافة مثل هذه الفعاليات من شأنه الإسهام في إنعاش قطاعات عدة، ومن ضمنها الفعاليات، والضيافة، إلى جانب الأنشطة المرتبطة بالسياحة، وعلى نطاق أوسع الاقتصاد من خلال تبادل الخبرات والمعرفة من جميع أنحاء العالم.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أحمد الخاجة، إن «نجاح دبي بالفوز باستضافة مجموعة متميزة من فعاليات الأعمال خلال الفترة المقبلة، هو ثمرة الجهود التي قام بها مكتب فعاليات دبي للأعمال والشركاء خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي تؤكد بدورها على الثقة التي اكتسبتها المدينة لدى الهيئات والجمعيات والشركات والمنظمات الدولية حول العالم، وتمكّنها من تنظيم أضخم وأرقى الأحداث وذلك في ضوء ما تتمتع به المدينة من إمكانات هائلة وبنية تحتية متطورة، وكذلك بما لديها من سجل حافل من المؤتمرات والاجتماعات التي استضافتها سابقاً، وأسهمت في تبادل الخبرات والمعرفة والتطوير المهني والتواصل. ولاشك أنه مع قيام الجمعيات الدولية بإقامة بعض أنشطتها وفعالياتها الرئيسة في دبي، فإن ذلك سيجعل دبي ضمن المناقشات والمحادثات العالمية والتنمية التي تشمل أبرز القطاعات ومجالات الابتكار». وأضاف الخاجة: «تعتبر فعاليات الأعمال من الأولويات لدينا، وذلك بناءً على إرث (إكسبو 2020 دبي) وأيضاً مكانة دبي كوجهة مضيافة تجمع العالم، وهو ما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل دبي مدينة المستقبل والوجهة المفضلة في العالم للعيش والعمل والاستثمار».
ولفت إلى أن الجهود التي قام بها مكتب «فعاليات دبي للأعمال» في تقديم عروض الاستضافة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تأتي ضمن نهج التعاون البناء والمثمر، الذي يتبعه في العمل مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، ومن ضمنها الجهات الحكومية، والجمعيات، والمجتمعات المحلية، والجامعات، وغيرها من المؤسسات، علاوة على الشركاء المتخصصين في تنظيم فعاليات الأعمال بما فيها قاعات استضافة الفعاليات، والمنشآت الفندقية، وشركات إدارة الوجهات وغيرها.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أنّ النجاح الذي حققته المدينة باستضافتها لـ«إكسبو 2020 دبي» جعلها محط أنظار صناع القرار الرئيسين، وهو ما يدل على قدرة دبي على استضافة الفعاليات بكل فئاتها وأحجامها بكفاءة عالية، وبما يلبّي متطلبات الجمهور الدولي».
من جهته، قال مساعد نائب رئيس فعاليات دبي للأعمال، ستين جاكوبسن: «تتمثل أولويتنا للفترة المتبقية من العام الجاري، في التأكيد على المديرين التنفيذيين للجمعيات ومنظمي المؤتمرات والاجتماعات وغيرهم من صناع القرار، على أهمية إقامة فعاليات الأعمال والحضور الشخصي لهم في المدينة، وذلك للاستفادة من العروض القوية والتجارب المميزة التي يمكن أن تقدمها لهم دبي. وإننا سنواصل العمل مع شركائنا من أجل إيجاد الفرص المناسبة لاختيار فعاليات الأعمال التي تتوافق مع أهدافنا الاستراتيجية وتقديم عروض الاستضافة لها».
يرتكز مكتب «فعاليات دبي للأعمال» على الأداء المميز الذي سجله خلال الفترة الماضية من العام الجاري مع منظمي الاجتماعات ومسؤولي الجمعيات العالمية، وسيواصل زخمه في الفترة المتبقية من عام 2022، كما أنه سيقوم بتنظيم حملات ترويجية خارجية في عدد من المدن الرئيسة في أوروبا وأميركا اللاتينية وإسرائيل، للالتقاء مع مخططي ومنظمي الاجتماعات والمؤتمرات في مناطقهم، وتقديم شرح حول الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها دبي وما يمكن أن تقدمه لهم. من جهة أخرى، ستوفر الوفود المدعوة من اليابان وكوريا وجنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية للمنظمين فرصة الاطلاع على المقومات التي تتمتع بها دبي بشكل مباشر، كما سيقوم «فعاليات دبي للأعمال» بالمشاركة في معارض تجارية كبرى مثل «آيمكس أميركا» في لاس فيجاس، و«آي بي تي إم وورلد» في برشلونة.
ومن الجدير بالذكر ما ذكرة فيصل طوقان الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «زينة»، أول تطبيق مرخص للدفع المتبادل في الإمارات، أن دبي توفر بيئة مثالية لانطلاقة الشركات الناشئة ومنها شركته، من خلال الجمع بين المواهب العالمية والمحلية ذات المستوى العالمي من جهة، وبين الأطر التنظيمية للتكنولوجيا المالية من جهة أخرى. و تستعدّ زينة لإطلاق خدماتها في 3أسواق جديدة العام المقبل .
وأضاف: لاحظنا تدفق المستثمرين الدوليين إلى دبي خلال العامين الماضيين، واطلعوا خلال زياراتهم على القدرات الهائلة التي تتمتع بها الإمارة ومن أبرزها إنشاء ورعاية الشركات في مجال التكنولوجيا المالية، وكان وجودنا في الدولة عاملاً مساعداً على جمع الاستثمارات من المستثمرين الدوليين، بما في ذلك «أفينير كابيتال»، والمستثمرون المحليون مثل «ومضة».
وأشار إلى أن هذا المزيج من المستثمرين المحليين والدوليين الذين يدعمون الشركات الناشئة محلياً، سيؤدي إلى تنامي أعداد الشركات التي تزيد قيمتها على مليار درهم وغير المدرجة في أسواق المال والشركات الناشئة في المنطقة.
وتفخر «زينة» بفريق عملها المكون من 18 عضواً ينتمون إلى 13 جنسية، لتحرز بذلك تنوعاًعلى الأقل في هذا الوقت المبكر من نموها. ويمكن أن يُعزى ذلك إلى قدرة دبي على ابتكار الأفكار، وتنفيذ السياسات الأمثل للشركات الناشئة بشكل سريع. ومن ذلك على سبيل المثال التأشيرة الذهبية، حيث حالف الحظ هذه الشركة لدعم أعضاء الفريق المتخصصين ومنحهم التأشيرات الذهبية، وذلك بعد وقت قصير من إنشائها.وأوضح طوقان، يعد «زينة» أول تطبيق مرخص للدفع المتبادل في الإمارات، ويقوم بمهمة تيسير المدفوعات بطريقة مبسطة للجميع في الشرق الأوسط، ومن خلال تسهيل إرسال المدفوعات واستلامها، تماماً مثل إرسال الرسائل النصية القصيرة، يتمثل هدفنا في التخلص من المتاعب والمصاعب عند إجراء المدفوعات، سواء كان ذلك يتعلق بتقديم بقشيش أو تقسيط قيمة الفاتورة.
وأضاف: نعدّ أنفسنا جهة تيسير للمدفوعات وبطريقة آمنة ترتقي إلى مستوى البنوك وتشفير شامل لضمان الحماية، كما يمكن إجراء كل ذلك بنقرات أقل، مع خصائص اجتماعية أفضل، بالمقارنة بأي جهة أخرى في المنطقة. ويمكن لمستخدمي تطبيق «زينة» إضافة الرموز المتحركة والملاحظات وصور طلبات الدفع، ويأتي كل ذلك ضمن تصميم سلس، حيث يستمتع المستخدمون بتجربة تصميم متطورة، ويحصلون على تجربة تعمل بشكل بديهي من دون أي تعقيد.
وأكد طوقان، تمكنت «زينة» حتى الآن من جمع ما يزيد على 9 ملايين دولار أمريكي كتمويل من المستثمرين الدوليين والمحليين، بما في ذلك «أفينير كابيتال» في نيويورك و «ومضة» في دبي. ونوّه إلى أن موظفي الشركة يمتلكون خبرات تراكمت لديهم خلال عملهم لسنوات لدى شركات عالمية مرموقة منها: «أبل» و«أوبر» و«كوينبيس» و«بين» و«أوراكل» و«كريم» و«فاندينغ سيركل» و«ستانفورد» و«يانديكس» وأسماء أخرى و تمكنت الشركة خلال عامين من بناء كافة تقنياتها الداخلية وعملت على تأسيس قاعدة راسخة من الشركاء المصرفيين كما حصلت على امتياز التنظيم رسمياً من قبل سلطة دبي للخدمات المالية.
ومن أهم العناصر الأساسية التي تمتاز بها روح «زينة» التصميم الوظيفي لهذا التطبيق، وتفخر كثيراً بتجريد الأنظمة المعقدة وتحويلها إلى تجارب رائعة للمستخدمين. وبفضل ذلك كله، حصدت العديد من جوائز التصميم، تقديراً لأهمية تطبيق «زينة»، باعتباره الوحيد من نوعه الذي تم تصميمه وتطويره في المنطقة لتتمكن من الفوز بجائزة Red Dot العام الماضي، ما ضمن لها الانضمام إلى قائمة أساطير التصميم، مثل «أبل» و«فيسبوك» و«غوغل».وأضاف: ينبغي الاعتراف في المقام الأول أن تطوير تطبيق مالي ليس بالأمر السهل بتاتاً، لأنك تتعامل مع شيء عزيز على قلوب العملاء، ألا وهو المال، وهنا يتعين إرساء الأسس الهيكلية لضمان عدم حدوث النمو على حساب الأمن، لذلك قام فريق زينة القوي بصياغة السياسات والإجراءات والعمليات الدقيقة، من خلال الامتثال للنظم والالتزام بمكافحة غسل الأموال ودعم العملاء والمنتجات والأمان لتوفير خدمة عالية الجودة باستمرار لمستخدمينا. ووضعنا العام الماضي 4 ركائز أساسية هي: زيادة التمويل، والحصول على ترخيص الخدمات المالية، وإنشاء قاعدة من الشركاء المصرفيين، والعمل على بناء تقنياتنا داخل الشركة.
وجّه فيصل طوقان نصيحتين للشباب رواد الأعمال، أما الأولى فهي أنه يجب عليك كرائد أعمال أن تتعلم عن طريق التجربة العملية، وأن تكون لديك خطة شبه نهائية اليوم، فذاك أفضل عشر مرات من وجود الخطة المكتملة في الأسبوع المقبل. وعند تقييم تجربتنا السابقة، أشعر بالفخر بمقدار ما تعلمناه من الفشل، مع أنني لم أكن أتقبل الفشل في الماضي
أما النصيحة الثانية فهي ضرورة أن تتعلم أكثر لأنك تعمل على هامش صناعة يمكنك الغوص في أعماقها أكثر من وجودك في صميمها.


0 Comments: