القمة الخماسية لبحث قضايا المنطقة وسبل مواجهة التحديات تتصدر الصحف وتجذب أراء الخبراء
بحضور رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والبحريني الملك حمد بن عيسى ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، استقبل الرئيس السيسي رئيس جمهورية مصر العربية القمه الخماسية في مدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالي لمصر، لبحث تعزيز التعاون المشترك بين الدول الخمس وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وتداول الحديث عن القمة العديد من الخبراء حيث قال المهندس صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إن القمة الخماسية التي شارك فيها مصر والأردن والعراق والبحرين والإمارات في مدينة العلمين الجديدة، ستُعطي بُعدا مهمًا لتحديات المنطقة، ودعم أطر التكامل في المنطقة على مستوى التنمية الاقتصادية المستدامة بالمنطقة وإرساء دعائم الأمن واستقرار الشعوب، بجانب وضع آليات مواجهة أزمة الطاقة والغذاء من خلال تعزيز أواصر الشراكة وتعزيز الاستثمارات المشتركة والتي كانت أولى خطواتها التكامل الصناعي بينهم والتحول إلى صناعات ذات قيمة مضافة للاقتصادات الوطنية في دول الشراكة.
وأضاف «السكري»، في تصريحات لقناة «الحدث اليوم»، إن استضافة القمة الخماسية في مدينة العلمين الجديدة سيُسهم بدوره في الترويج للسياحة بمقاصد جديدة؛ فضلًا عن دعم السياحة الصيفية بمصر، لا سيما بعد ما شهدته هذه المدينة من تطور غير مسبوق وهي إحدى مدن الجيل الرابع، التي تم تنفيذها على ساحل البحر المتوسط.
وأشار إلى أن انعقاد القمة الخماسية يؤكد حرص الدولة المصرية على توحيد الصف العربي، في مواجهة التحديات التي تواجه العالم، وإيجاد حلول للأزمات الإقليمية التي تُهدد أمن واستقرار المنطقة، علاوة على خلق حالة من التكامل بين دول المنطقة حتى تتمكن من تخطي الأزمات العالمية.
وأوضح أن الرئيس السيسي يولي العمل العربي المشترك والقضايا الرئيسية للإقليم أهمية قصوى وأولوية على الأجندة الاستراتيجية للدولة المصرية، إيمانًا منه بضرورة الحفاظ على مشروعات البناء الوطني الشامل، التي تنخرط فيها الدول الخمس “مصر والأردن والعراق والبحرين والإمارات” المشاركة في القمة العربية الخماسية بمدينة العلمين، بخطط متنوعة تناظر خطة مصر 2030.
وأكد أن القمة العربية الخماسية تُمثل نسخة جديدة متطورة من آليات العمل العربي المشترك، حيث يشارك فيها قادة يمثلون مجموعة من الدول اختارات أن تعمل معًا في إطار عديد من الشراكات الاستراتيجية، ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية، وذلك إدراكًا منهم بأهمية التحالف النوعي بين بلدان المنطقة في مجالات متعددة ، وشدد على الأهمية الاستثنائية التي تحظى بها تلك القمة، نظرًا لأنها تنعقد في ظل مشهد دولي يموج بالتحديات غير المسبوقة، جراء الحرب الروسية الأوكرانية التي انعكست على كافة مناحي الحياة في دول العالم المختلفة.
وعلى صعيد اخر تصدرت القمة الصحف اللبنانية في صفحتها الاولى حيث ركزت صحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم على تصريحات السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التي أكد فيها أن الرئيس السيسي يرافقه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان استقبلا بمطار العلمين ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفه ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ونقلت الصحيفة عن وكالة أنباء الشرق الأوسط تصريحات السفير بسام راضي التي أوضح فيها أن الرئيس السيسي رحب بزيارة ضيوف مصر الكرام في لقاء أخوي خاص، كما أعرب الرئيس عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادة وشعبا للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية.
من جانبها، أبرزت صحيفة "اللواء" اللبنانية في عددها الصادر اليوم اللقاء حيث أوضحت أنه أول لقاء رفيع المستوى تستضيفها مدينة العلمين الساحلية بخلاف ما اعتادت عليه مصر من عقد قمم في العاصمة القاهرة ومدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة تأكيد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي على أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الزعماء بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم.
0 Comments: