مصر والإمارات ومرور 50 سنة على العلاقات الاخوية القوية
تحتفل مصر والإماراات العربية المتحدة، بمرور 50 سنة على إقامة العلاقات بين البلدين، والتي تنظمها حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع الحكومة المصرية خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري تحت شعار «مصر والإمارات قلب واحد» ، وتعتبر مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، واعترفت بها وقامت بتبادل العلاقات على مستوى السفارات، إلى جانب العديد من المحطات البارزة العديدة في العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات.
وقدمت مصر دعمًا كبيرًا لدولة لإمارات في سنوات السبعينيات الأولى قامت القاهرة بدور كبير في دعم الإمارات دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب ، خصوصًا مع بعثات المدرسين والمهندسين والأطباء التي استقبلتها الإمارات، فضلًا عن فتح مصر ذراعيها لاستقبال الطلاب الإماراتيين بحفاوة وترحاب.
وكان قد أهدى رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في زيارته له سنة 1971 وشاح آل نهيان تقديرًا لدوره في مساندة قيام الاتحاد.
وبادرت دولة الإمارات في مساعدة الجانب المصري عقب قيام ثورة 30 يونيو بمصر عام 2013، دعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر من نفس العام، إلى تقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصري بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار.
وفي نوفمبر 2019، قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حينما كان يشغل منصب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، «وسام زايد»، وهو أعلى وسام تقدمه دولة الإمارات لملوك الدول ورؤسائها وقادتها، وذلك تقديراً لدوره البارز في دعم العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة.
وعلى صعيد أخر، يحظى الأزهر الشريف بتقدير كبير من جانب المسؤولين والمواطنين الإماراتيين، باعتباره واحداً من أهم وأقدم المرجع الدينية المعتدلة في العالم الإسلامي، فضلاً عن وجود تعاون بين الأزهر وجامعته ووزارتي الأوقاف في كلا البلدين لإصدار الكتب الدينية والمطبوعات للأزهر الشريف بدعم من الجانب الإماراتي.
دائمًا ما يكرر الرئيس عبدالفتاح السيسي مقولة: "أمن الخليج من أمن مصر" وهي مقولة صارت منهجًا لدى الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، وذلك تقديرًا للدور الخليجي، لا سيما الإماراتي، في مساندة مصر وشعبها
0 Comments: