محمد بن زايد الي روسيا لبحث التطورات الاقليمية والدولية
أكدت دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة التي تجمع بين البلدين ، وتستند إلى إرث زاخر بالتعاون البناء والمثمر على مدار 5 عقود.
سيقوم رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان بزيارة إلى موسكو الثلاثاء، حيث سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلنت مصادر إعلامية إماراتية رسمية الإثنين. تأتي هذه الزيارة في ظل اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في "أوبك بلاس" وعلى رأسها روسيا على خفض كبير في حصص إنتاجها.
وذكرت وكالات الانباء الإماراتية أنه من المقرر أن يبحث الرئيس الإماراتي مع بوتين "علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وروسيا وعددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".
وتأتي هذه الزيارة بعد اتفاق أبرمته منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) مع حلفائها في "أوبك بلاس" وعلى رأسها روسيا الأسبوع الماضي، ينص على خفض كبير في حصص إنتاجها. وذلك رغم دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن السعودية مؤخرا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحد من ارتفاع الأسعار.
للتذكير، تدعو الإمارات ودول الخليج إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، لكنها تجنبت توجيه انتقادات مباشرة إلى موسكو في ظل تقارب اقتصادي ونفطي كبيرين معها.
وتعد هذه الزيارة، ثالث زيارة خارجية للرئيس الإماراتي منذ انتخابه في منصبه في أيار/مايو الماضي بعدما زار السعودية. وكان سبق وأن اجتمع بالرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويعد الرئيس محمد بن زايد آل نهيان واحدا من قلة الرؤساء الذين قرروا زيارة روسيا منذ بداية هجومها على أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي ، وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إن "دولة الإمارات على استعداد تام لدعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، مجددة موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي".
وأوضح البيان أن مباحثات الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ستتطرق إلى آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا، حيث تسعى الإمارات للوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري والحد من التداعيات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية لتحقيق السلم والأمن العالميين"
حيث ترتبط دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية بعلاقات استراتيجية قوية وراسخة ومتطورة ويجمعهما شراكة استراتيجية مثمرة تجسد الإرادة المشتركة من كلا البلدين الصديقين للارتقاء بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب من أجل مستقبل مزدهر ومستدام للبلدين وشعبيهما الصديقين.
0 Comments: