مؤتمرالدرع الواقي للقطاع الصحي ركز على تقييم جاهزية القطاع للتعامل مع التحديات السيبرانية
انعقاد مؤتمر الدرع الواقي للقطاع الصحي في أبو ظبي مؤخراً ويعتبر الحدث الاول من نوعه على مستوى المنطقة ، وحددت دائرة الصحة بأبوظبي الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، سيناريوهات محاكاة لسلسلة من الهجمات السيبرانية، بهدف تعزيز كفاءة وجاهزية المنشآت الصحية في أبوظبي، للتعامل مع الحوادث السيبرانية والتصدي لها، إضافة إلى تقييم فعالية وكفاءة خطط التواصل والاستجابة للحوادث المتبعة من قبلهم.
حيث تم تنظيمه بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني بمشاركة 10 من كبرى مجموعات الرعاية الصحية في أبوظبي التي تمثل أكثر من 370 منشأة ، وركز المؤتمر على تقييم جاهزية القطاع للتعامل مع التحديات السيبرانية، واستعراض أفضل الممارسات والتوصيات في هذا المضمار ضماناً لجاهزية القطاع لمختلف التهديدات السيبرانية، وتعزيز قدرة مرافقه على الاستمرار بتقديم الخدمات دون انقطاع عند وقوعها، فيما شهد استعراض دائرة الصحة ـ أبوظبي لجهودها المبذولة لجعل خدمات الرعاية الصحية خدمات رقمية، مع تأكيدها على أهمية توافر بروتوكولات متقدمة لتخزين جميع بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة وفق أقصى درجات الخصوصية والسرية، فيما استعرض المؤتمر محاكاةً لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة بما في ذلك «مشاركة المعلومات» و«نموذج نقل المرضى» ضمن منصة «استجابة».
وقال الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة بأبوظبي، إنه وفي إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة، يواصلون المضي قدماً بالارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في الإمارة، لتكون واحدة من الأنظمة الأكثر ابتكاراً وريادةً على مستوى العالم، وذلك عبر تبني خدمات رقمية مبتكرة تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لجميع سكان أبوظبي والمنطقة.
وتابع أنهم يتابعون عن كثب في الدائرة التطورات الحاصلة في المشهد التقني وما تتطلبه من تقديم مستويات متفوقة من الحماية لخصوصية بيانات المرضى، مبيناً أن المؤتمر يشكل فرصة ثمينة لاستكشاف ومناقشة جميع الحلول المتاحة للتصدي للحوادث والتهديدات السيبرانية، وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، بهدف تقديم خدمات رعاية صحية بمستويات جودة عالمية.
وثمن الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تبني دائرة الصحة في أبوظبي، خدمات رقمية مبتكرة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز سبل مواجهة التحديات السيبرانية، مبيناً أنهم سعداء بالمشاركة في المؤتمر، خاصة أن هذه الجهود تهدف إلى المساهمة في حماية البيانات، وتطوير مهارات فرق العمل في مجال السلامة الرقمية، والقدرة على الاستجابة لأي تحديات ذات الصلة بالبيانات وملفات المرضى والعلاج.
وشدد على أن مجلس الأمن السيبراني يعمل على بناء قاعدة وتأسيس بنية تحتية آمنة ومتينة للأمن السيبراني في الإمارات، وجعل هذا الموضوع جزءاً أصيلاً من ثقافة المؤسسات والأفراد، وذلك تجسيداً لرؤية القيادة، والنهج الاستباقي للدولة في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة.
من جانبه قال عبدالله الصيعري مدير مكتب أمن المعلومات والأمن السيبراني في دائرة الصحة بأبوظبي، إنه مع التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم اليوم، بات نقل معلومات المرضى الصحية والحفاظ على سجلاتهم الطبية بشكل رقمي مسؤولية تقع على عاتق الجميع ولذلك أطلقت الدائرة منصة «ملفي» لتزويد المرضى بوصول يسير وآمن لسجلاتهم الطبية.
ويهدف برنامج «آمن»الذي اطلقه القطاع الصحي ، إلى ضمان امتثال جميع منشآت القطاع الصحي في الإمارة لمعايير أمن المعلومات وخصوصية البيانات ومد هذه المنشآت بالدعم اللازم للوصول إلى مستويات عالمية من خصوصية البيانات، والحفاظ على سرية المعلومات الصحية المخزنة بأشكال مختلفة دون المساس بدقتها العالية وسهولة الوصول إليها من قبل الأشخاص المخولين.
0 Comments: